للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أسنّ من البدر الغزّي، ومع ذلك أخذ عنه قال في «فهرست تلاميذه» :

أجزته ببعض مؤلفاتي وأشعاري، وحضر دروسا من دروسي. انتهى.

وكان مجاورا في خلوة بالسميساطية، وانقطع بها خمس سنوات، وقد تعطّل شقّه الأيسر.

وفي يوم السبت عاشر رجب سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، دخل عليه اثنان من المناحيس وهو على هذه الحال، فأخذا منه منديل النفقة بما فيه وعدة من كتب وذهبا كان عنده، وكان ذلك قبل صلاة الصبح، فأقام الصوت عليهما فلم يدركا، وكان ذلك سببا في زيادة ابتلائه.

وكان من عباد الله الصالحين.

وتوفي في رجب هذه السنة.

وفيها تقريبا شمس الدّين محمد بن إبراهيم الشنائي [١] المالكي [٢] العلّامة قاضي القضاة بالديار المصرية.

كان ممن جمع بين العلم والعمل، صواما، قواما، له شرح عظم على «الرسالة» وعدة تصانيف مشهورة، وأجمع الناس على جلالته وتحريره لنقول مذهبه، وممن أخذ عنه السيد عبد الرحيم العبّاسي، رحمه الله تعالى.

وفيها- ظنا- شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن بلبان البعلي، المعروف بجدّه [٣] الشيخ الصالح.

ولد تاسع عشر المحرم سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، وأخذ «ورد ابن داود» عن الشيخ عبد القادر بن أبي الحسن البعلي الحنبلي بحقّ روايته عن ولد المصنّف سيدي عبد الرحمن بن أبي بكر بن داود، عن أبيه.

وفيها قاضي القضاة ولي الدّين محمد بن قاضي القضاة شهاب الدّين


[١] كذا في «آ» و «الكواكب السائرة» : «الشنائي» وفي «ط» : «الثنائي» .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٠- ٢١) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>