للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن محمود بن عبد الله بن محمود بن الفرفور الدمشقي الشافعي [١] .

قال في «الكواكب» : ولد في ثامن عشر جمادى الأولى سنة خمس وتسعين- بتقديم التاء- وثمانمائة، وحفظ القرآن العظيم، و «المنهج» في الفقه لشيخه شيخ الإسلام القاضي زكريا، و «جمع الجوامع» لابن السّبكي، و «ألفية ابن مالك» .

وأخذ الفقه بدمشق عن شيخ الإسلام تقيّ الدّين بن قاضي عجلون، وبالقاهرة عن القاضي زكريا، والبرهان بن أبي شريف، وأخذ الحديث بدمشق عن الحافظ برهان الدّين النّاجي، والشيخ أبي الفتح المزّي، والشيخ أبي الفضل بن الإمام، والجمال بن عبد الهادي [٢] وبمصر عن المحدّث التّقي الأوجاقي وغيره.

وأجاز له جماعات في استدعاءات.

وولي قضاء قضاة الشافعية بدمشق بعد وفاة أبيه، وعزل عنه، وأعيد إليه مرارا، آخرها سنة ثلاثين وتسعمائة.

وولي قضاء حلب سنة ست وعشرين، وكان آخر قاض تولى حلب من أولاد العرب، ومع توليته بدمشق وحلب في الدولة العثمانية لم ينتقل عن مذهبه، وصار لنائب دمشق عيسى باشا عليه حقد آخرا، فسافر من دمشق في رمضان سنة ست وثلاثين، ودخل حلب وعيّد بها، وفي ثالث شوال حضر أولاقان [٣] من جهة عيسى باشا نائب الشام ومعهما مكاتبات يخبر فيها بحضور مرسوم سلطاني بعود القاضي ابن الفرفور محتفظا للتفتيش عليه وتحرير ما نسب إليه من المظالم، وأن المتولي لذلك عيسى باشا، وقاضي الشام ابن إسرافيل المتولي مكانه، فرجع ابن الفرفور إلى دمشق فوصلها تاسع عشر شوال، ووضع في [٤] قلعتها، ونودي من الغد بالتفتيش عليه [واستمر التفتيش عليه] [٥] أياما في نحو خمسة عشر مجلسا، وخرج


[١] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٧٧/ آ) و «در الحبب» (٢/ ١/ ١٣٥- ١٣٨) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٢- ٢٤) و «إعلام النبلاء» (٥/ ٤٥٠- ٤٥١) .
[٢] وهو المعروف ب «ابن المبرد» .
[٣] جاء في حاشية «الكواكب السائرة» ما نصه: «أولاقان: كلمة تركية بمعنى رسول» .
[٤] تحرفت اللفظة في «ط» إلى «فيه» .
[٥] ما بين الرقمين سقط من «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>