للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي تمام الخمس ثم أعقبها بقوله: فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ٣: ١٩٥ [آل عمران: ١٩٥] فسرّ بذلك. انتهى ويؤيد هذا ما ورد [١] عن جعفر الصّادق: «من حزبه أمر فقال خمس مرّات:

ربّنا، أنجاه الله تعالى مما يخاف وأعطاه ما أراد، وقرأ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا ٣: ١٩١، الآيات» [٢] . انتهى ملخصا وفيها عبد الواحد المغربي المالكي [٣] نزيل دمشق، الشيخ الصالح.

قرأ على ابن طولون عدة مقدمات في النحو، ثم «الألفية» [٤] وشرحها لابن المصنّف [٥] . وسمع عليه في الحديث كثيرا، وبرع في فقه المالكية، تخرّج فيه على أبي الفتح المالكي، ودرّس بالجامع الأموي حسبة، وكان يقرئ الأطفال بالكلّاسة، ثم بالأمينية.

وتوفي في البيمارستان النّوري يوم الاثنين ثاني عشري صفر.

وفيها عبد الواسع [ابن خضر] [٦] المولى الفاضل [٧] العلّامة الحنفي الديمتوقي المولد، أحد موالي الرّوم.

كان والده من الأمراء، واشتغل هو بالعلم، وقرأ على المولى شجاع الدّين الرّومي، ثم على المولى لطفي التوقاتي وغيرهما، ثم ارتحل إلى بلاد العجم،


[١] في «ط» : «ما روي» .
[٢] هذا من كلام الإمام جعفر الصادق رحمه الله وهو موقوف عليه.
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٨٥) .
[٤] وهي للإمام العلّامة جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجيّاني، المتوفى سنة (٦٧٢) وقد تقدمت ترجمته في المجلد السابع ص (٥٩٠- ٥٩١) .
[٥] وهو الإمام العلّامة محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجيّاني، المتوفى سنة (٦٨٦) وقد تقدمت ترجمته في المجلد السابع ص (٦٩٦- ٦٩٧) وشرحه في غاية الحسن.
وقال الصفدي: ولم يشرح «الخلاصة» - يعني «الألفية» - بأحسن، ولا أسد، ولا أجزل منه، على كثرة شروحها. انظر «كشف الظنون» (١/ ١٥١) (الحاشية) .
[٦] ما بين الرقمين سقط من «ط» .
[٧] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٣٣٤- ٣٣٥) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٨٥- ١٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>