للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناب في القضاء ببر الشام، ثم بالمؤيدية، وقناة العوني، والميدان، والصالحية، وطالت إقامته بها نحو خمس وثلاثين سنة، وكانت له معرفة تامة بأحوال القضاء.

وتوفي بدمشق، ودفن بمقبرة الفراديس.

وفيها الكمال [١] التّبريزيّ العجميّ [٢] الشيخ العالم الصّالح المحقّق، العارف بالله تعالى، الصوفي، نزيل دمشق.

كان يأكل الطيب، ويلبس الحسن، ولا يخالط إلّا من يخدمه، وله باع في العلوم، وغلب عليه التصوف.

وتوفي بسكنة العزيزية شمالي الكلاسة في سادس عشر ربيع الآخر ودفن بباب الفراديس.

وفيها حافظ الدّين محمد بن أحمد بن عادل باشا الحنفي [٣] أحد الموالي الرّومية، الشهير بالمولى حافظ، أصله من ولاية بردعة في حدود العجم.

قرأ في صباه على مولانا مزيد بتبريز، وحصّل عنده، وبرع عليه، واشتهرت فضائله، وبعد صيته.

ولما وقعت في العجم فتنة إسماعيل بن أردبيل، ارتحل إلى الرّوم، وخدم عبد الرحمن بن المؤيد، وبحث معه، وعظم اعتقاده فيه، وربّاه عند السلطان أبي يزيد، فأعطاه تدريسا بأنقرة، فأكب على الاشتغال هناك.

وكان حسن الخطّ، سريع الكتابة، كتب الكثير، ودرّس هناك «شرح المفتاح» للسيد، وكتب عليه حواشي، ثم رحل إلى القسطنطينية وعرض ما حشّاه


ص (١٢١) و «السحب الوابلة» ص (٢٣٠) .
[١] في «ط» : «كمال الدّين» .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٤٤) .
[٣] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٦٧- ٢٦٨) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٦- ٢٧) و «معجم المؤلفين» (٨/ ٢٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>