للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره الشعراوي وأشار إلى أنه كان من أصحاب النوبة والتصرف بمصر.

وتوفي في جمادى الأولى.

وفيها- تقريبا- سليمان الخضيريّ المصري الشافعي [١] الشيخ الصالح الفاضل العارف بالله تعالى.

أخذ العلم عن الجلال السيوطي، والقطب الأوجاقي، وأخذ الطريق عن الشّهاب المرحومي، وأذن له أن يربّي المريدين ويلقّنهم الذّكر، فتلمذ له خلائق لا يحصون.

وكان زاهدا، ديّنا، لا ينتقص أحدا من أقرانه، ويقول: لا يتعرض لنقائص الناس إلّا كل ناقص.

قال الشعراوي: أدركت الأشياخ وهم يضربون به وبجماعته المثل في الاجتهاد في العبادات.

وصحب بعد موت شيخه مشايخ لا يحصون، كسيدي محمد بن عنان، وسيدي علي المرصفي، وسيدي محمد المنزلاوي، وغيرهم، وكانوا يحبّونه، وغلب عليه في آخر عمره الخفاء لعلو مقامه.

وكان له مكاشفات وكرامات.

قال الشعراوي: أخبرني في سنة تسع وخمسين وتسعمائة، أن عمره مائة سنة وثمان سنين. انتهى وفيها زين الدّين عبد الرحمن الأجهوري [٢] المالكي الشيخ الإمام العلّامة، الزاهد الخاشع، مفتي المسلمين.

تلا على الشّهاب القسطلاني للأربعة عشر، وحضر عليه قراءة كتابه «المواهب اللدنية» وأخذ الفقه وغيره عن شمس الدّين اللقاني، وعن أخيه ناصر


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٤٩) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>