للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي المسجدين أفضل» أهو القائم بالعبادة المعمور، أم الداثر العادي المهجور.

وله شعر حسن منه:

إن الغرام حديثه لي سنّة ... مذ صحّ أني فيه غير مدافع

يا حائزا لمنافعي ومملكا ... رقّي تهنّ برقّ عبد النّافع

ومنه:

ورشيق مليح قدّ وصوره ... قال: إن القلوب لي مأموره

رام كشفا لما حوته ضلوعي ... قلت: بالله خلّها مستوره

ومنه:

يا ربّ أثقلني ذنب أقارفه ... فهل سبيل إلى الإقلاع عن سببه

وأنت تعلمه فاغفره لي كرما ... وخذ بناصيتي عن سوء مكتسبه

توفي بمكة المشرّفة، رحمه الله تعالى.

وفيها شمس الدّين أبو اليسر محمد بن محمد بن حسن بن البيلوني الحلبي [١] المقرئ الخير.

سمع على ابن النّاسخ كأخيه بقراءة أبيه ولا أجاز له، ولازم شيخ القراء المحيوي عبد القادر الحموي، ثم الشيخ تقي الدّين الأرمنازي، وكانت له معرفة جيدة بالطب.

وكان صالحا، متواضعا، أثوابه إلى أنصاف ساقيه كأبيه، وربما حمل طبق العجين على عاتقه مع جلالته.

توفي مطعونا ودفن عنده والده.

وفيها شمس الدّين أبو الطيب محمد بن محمد بن علي الحسّاني [٢] ،


[١] ترجمته في «درّ الحبب» (٢/ ٢٦٦- ٢٦٧) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٩) .
[٢] ترجمته في «درّ الحبب» (٢/ ١/ ٢٦٨- ٢٧٤) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٠) و «معجم المؤلفين» (١١/ ٢٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>