للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لزفر: لا تطمع في رياسة بلد فيها مثل هذا.

وكان يقول: العلم لا يعطيك بعضه حتّى تعطيه كلّك.

وعاش قريبا من سبعين سنة. انتهى ما قاله ابن الأهدل.

وقال ابن ناصر الدّين: قال أحمد بن حنبل: أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف القاضي، فكتبت عنه، وكان أبو يوسف أميل إلينا من أبي حنيفة، ومحمد.

وقال الفلّاس: أبو يوسف صدوق كثير الغلط. انتهى.

وقال ابن قتيبة في «المعارف» [١] : هو يعقوب بن إبراهيم [بن حبيب] [٢] بن سعد بن حبتة من بجيلة، وكان سعد بن حبتة استصغر يوم أحد.

ونزل الكوفة، ومات بها، وصلّى عليه زيد بن أرقم، وكبّر عليه خمسا.

وكان أبو يوسف يروي عن الأعمش، وهشام بن عروة، وغيرهما.

وكان صاحب حديث، حافظا، ثم لزم أبا حنيفة، فغلب عليه الرأي.

وولي قضاء بغداد، فلم يزل بها إلى أن مات، وابنه يوسف ولي القضاء أيضا بالجانب الغربي في حياة أبيه، وتوفي سنة اثنتين وتسعين ومائة. انتهى كلام ابن قتيبة.

وقال ابن خلّكان [٣] : هو أول من غيّر لباس العلماء إلى هذه الهيئة التي هم عليها في هذا الزمان، وكان ملبوس النّاس قبل ذلك شيئا واحدا لا يتميز أحد على أحد بلباسه. انتهى.

وقال غير واحد: كان يحفظ في المجلس الواحد خمسين حديثا بأسانيدها.


[١] ص (٤٩٩) .
[٢] ما بين حاصرتين زيادة من «المعارف» .
[٣] في «وفيات الأعيان» (٦/ ٣٧٩) وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>