للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعليّ بن موسى الرّضا، الإمام أبو الحسن الحسينيّ بطوس، وله خمسون سنة، وله مشهد كبير بطوس يزار. روى عن أبيه موسى الكاظم، عن جده جعفر بن محمد الصّادق. وهو أحد الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الإمامية. ولد بالمدينة سنة ثلاث أو إحدى وخمسين ومائة، ومات بطوس، وصلى عليه المأمون ودفنه بجنب أبيه الرّشيد. وكان موته بالحمى، وقيل:

بالسم، وكان المأمون أرسله إلى أخيه زيد بن موسى، وقد قام بالبصرة ليرده عن ذلك، فقال علي: يا زيد ما تريد بهذا؟ فعلت بالمسلمين الأذى وتزعم أنك من ولد فاطمة، والله لأشدّ النّاس عليك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يا زيد ينبغي لمن أخذ برسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يعطي به. ولما بلغ كلامه المأمون بكى.

وقال في «المغني» [١] : عليّ بن موسى بن جعفر الرّضا، عن آبائه.

قال ابن طاهر: يأتي عن آبائه بعجائب.

قلت [٢] : الشأن في صحة الإسناد إليه، فإنه كذب عليه وعلى جده.

انتهى.

وفيها أبو داود الحفريّ عمر بن سعد بالكوفة. روى عن مالك بن مغول ومسعر. وكان من عبّاد المحدّثين.

قال أبو حمدون المقرئ: لما دفنّاه تركنا بابه مفتوحا، ما خلّف شيئا.

وقال ابن المديني: ما رأيت بالكوفة أعبد منه.

وقال وكيع: إن كان يدفع [البلاء] [٣] بأحد في زماننا فبأبي داود الحفري.


[١] «المغني في الضعفاء» للذهبي (٢/ ٦٨٢) .
[٢] القائل الذهبي في «المغني في الضعفاء» .
[٣] لفظة: «البلاء» سقطت من الأصل، والمطبوع واستدركتها من «العبر» (١/ ٣٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>