جهة الشكل والمضمون، إنصافا له، ولمؤلفه العالم الكبير.
وقد جرى العمل في تحقيق الكتاب- وهذا المجلد منه على وجه الخصوص- وفق ما يلي:
١- قمت بقراءة المطبوع على والدي- المشرف على تحقيق الكتاب- وذلك لمقابلة المطبوع على الأصل، فصحّحنا الخطأ، والتحريف، والتصحيف الذي لحق بالنصوص، واستدركنا السّقط، وكنت في أثناء ذلك، أدوّن ملاحظات والدي القيّمة التي انحصرت بشكل أساسي فيما يتصل بضبط الأسماء، والأبيات الشعرية، والنصوص القرآنية منها والحديثية.
٢- وبعد ذلك قمت بتفصيل النصوص، وترقيمها، وضبط الألفاظ التي رأيت أن ضبطها أمر ضروري، ولا سيما الآيات، والأحاديث، وأسماء الأعلام، والبلدان، والأبيات الشعرية، وغير ذلك مما يراه القارئ الكريم في أثناء مطالعته للكتاب، وقد استعنت في ذلك بكتب اللغة والرّجال ودواوين الشعر.
٣- وقمت بالتذييل على هذا الجزء من الكتاب بشكل خاص، وذلك في المواطن التي تبين لي بأن المؤلف اختصر فيها من إيراد الحوادث التي جرت إلى حدّ بعيد، فأثبتّ ما صحّ من الأخبار في عدد من المصادر بعد التحقيق فيها، أو ما رأيت أن هناك شبه إجماع من المؤرخين المتقدمين عليه، وهذا ما تطلّب منّي جهدا إضافيا، ووقتا طويلا لإخراج هذا المجلد.
٤- وقمت بترقيم الآيات، وتخريج أبيات الشعر من مصادرها بالقدر الممكن، وشرحت ما ورد في النصوص من الألفاظ الغريبة، وعلّقت على عدد من المواطن من الكتاب، وعرّفت بعدد من الأعلام ممّن دعت الحاجة إلى التعريف بهم، ولا سيما الذين لم ترد لهم تراجم مستقلة في الكتاب، وتتبعت النقول التي وردت في الكتاب في مصادرها، فصحّحت ما وقع فيها من الخطأ، واستدركت ما حصل فيها من السّقط.