فعن عائشة- رضي الله عنها- أَنَّها قالت:"الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادِلة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تكلمه وأنا ناحية البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله- عزَّ وجلّ-: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} الآية"(١)، فقد بين الله- عزَّ وجلّ- ما وقع من أوس بن الصامت على زوجته، وأَنَّه ظهار، وهذا هو التَّوْصِيف التشريعي عينُه.
(ب) مثال ما تمَّ توصيفه بالسُّنَّة تشريعًا: قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة:
فعن عروة بن الزبير أَنَّه حَدَّث: "أَنَّ رجلًا من الأَنْصَارِ خاصم
(١) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٨/ ٢٩٨)، وهو برقم ٤٥٨، والبخاري معلقًا بصيغة الجزم (الفتح ١٣/ ٣٧٢) في كتاب التوحيد، باب "وكان الله سميعًا بصيرًا"، والنسائي (٦/ ١٦٨)، وهو برقم ٣٤٦٠، وابن ماجه (١/ ٣٨١)، وهو برقم ٢٠٧٣، والحاكم (٢/ ٥٢٣)، وهو برقم ٣٧٩٢/ ٩٢٩ وصححه، وأقره الذهبي في التلخيص.