للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١ - أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: قرأت على محمّد بن محمود المحمودي- بمرو- حدثكم محمّد بن علي الحافظ، حدّثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الصّمد (١) عن أبيه قال: ذكر لأبي حنيفة قول النبي «أفطر الحاجم والمحجوم» فقال: هذا سجع.

١٢ - وذكر له قضاء من قضاء عمر- أو قول من قول عمر- في الولاء فقال:

هذا قول شيطان.

١٣ - أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا محمّد بن يحيى النّيسابوريّ- بنيسابور- حدّثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجّاج (٢)، حدّثنا عبد الوارث قال: كنت بمكة- وبها أبو حنيفة- فأتيته وعنده نفر، فسأله رجل عن مسألة، فأجاب فيها، فقال له الرجل: فما رواية عن عمر بن الخطّاب؟ قال: ذاك قول شيطان. قال: فسبحت، فقال لي رجل:

أتعجب؟ فقد جاءه رجل قبل هذا فسأله عن مسألة فأجابه. قال: فما رواية رويت عن رسول الله «أفطر الحاجم والمحجوم»؟

فقال: هذا سجع. فقلت في نفسي:

هذا مجلس لا أعود فيه أبدا.

١٤ - أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا أبو عمرو محمّد بن يعقوب بن إبراهيم النّيسابوريّ سمعت أبا عبد الله محمّد بن نصر المروزيّ يقول: سمعت إسحاق يقول قال: قال يحيى بن آدم: ذكر لأبي حنيفة هذا الحديث: أن النبي قال: «الوضوء نصف الإيمان»

قال:

لتتوضأ مرتين حتى تستكمل الإيمان. قال إسحاق: فقال يحيى بن آدم: الوضوء نصف الإيمان، يعني نصف الصّلاة، لأن الله تعالى سمى الصّلاة ايمانا، فقال: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيْمَانَكُمْ﴾ [البقرة ١٤٣] يعني صلاتكم، وقال النبي : «لا تقبل صلاة إلا بطهور»

فالطهور نصف الإيمان على هذا المعنى. إذ كانت الصّلاة لا تتم إلا به. قال أبو عبد الله: قال إسحاق: قال يحيى بن آدم: وذكر لأبي حنيفة قول من قال لا أدري نصف العلم. قال: فليقل مرتين لا أدري حتى يستكمل العلم. قال يحيى وتفسير


(١) عبد الصمد بن حبيب الأزدي. قال الخطيب: قال أبو بكر الأثرم: ذكرنا عبد الصمد ابن حبيب عند أحمد بن حنبل فقال: أزدي. ووضع من أمره. وقال البخاري: لين الحديث. ثم روى الخطيب حديثا من طريقه قال فيه: هذا الحديث منكر.
(٢) عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، أبو معمر. قال الخطيب إنه كان يرى القدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>