للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمع بينه وبين معارضه؛ فلو فرضناهما مُتساويَين في الصحة ووجد ما

ذكرناه من الشروط لثبت النسخ، وأما أنه يشترط أن يكون أرجح من

المعارض في الصحة فلا نسلم، نعم لو كان دونه في الصحة ففيه نظرٌ.

ص- زاد حماد في حديثه: إلا الإقامة.

ش- أي: زاد حماد بن زَيد في روايته: إلا لفظ الإقامة؛ وهي قوله:

" قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة " فإنه لا يُوترها؛ بل يُثنّيها.

٤٩١- ص- نا حُميد بن مَسعدة: نا إسماعيل، عن خالد الحذّاء، عن

أبي قلابة، عن أنس مثل حديث وُهَيب. قال إسماعيل: فحدثتُ به أيّوب

قال: إلا الإقامة (١) .

ش- حُمَيد بن مَسعدة: أبو علي الباهلي، وإسماعيل: ابن علية،

وخالد: ابن مِهران الحذاء، وأبو قلابة: عبد الله. ووهيب: ابن خالد،

وأيّوب: السختياني.

قوله: " فحدثت به " أي: بهذا الحديث.

قوله: " إلا الإقامة " أي: لفظ الإقامة- كما ذكرناه.

٤٩٢- ص- نا محمد بن بشار: نا محمد بن جعفر: نا شعبة قال:

سمعت أبا جَعفر يُحدّثُ عن مُسلمٍ أبي المثنى، عن ابن عمر قال: إنما كان

الأذانُ على عهدِ رسولِ الله مرتينِ مرتينِ، والإقامةُ مرةً مرةً، غيرَ أنه يقولُ:

قد قَامت الصلاةُ، قد قامتَ الصلاةُ، فإذا سَمعنَا الإقامةَ توضأنَا ثم خرجنا

إلى الصلَاةِ (٢) .

قال شعبة: لم أسمع من أبي جعفرٍ غير هذا الحديثِ.

ش- أبو جَعفر: مؤذن مسجد العُريان. روى عن: أبي المثنى المؤذن.


(١) انظر الحديث السابق.
(٢) النسائي كتَاب الأذان، باب: تثنية الأذان (٢/٣) ، وباب: كيف الإقامة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>