وسعيد بن عبد الرحمن: ابن عبد الله بن جميل القرشي الجُمحي،
أبو عبد الله المدني قاضي بغداد في عسكر المهدي زمن الرشيد. روى عن:
هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر العمري، وسهيل بن أبي صالح.
روى عنه: الليث بن سَعد، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن الصباح
الدولابي، وغيرهم. قال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: لا بأس به.
مات سنة تسع وستين ومائة/. روى له: مسلم، وأبو داود، والنسائي،
وابن ماجه (١) .
وابن أم مكتوم: اسمه: عبد الله- ويُقال: عَمرو؛ وهو الأكثر- بن
قيس بن زائدة، ويقال: زياد- بن الأصم؛ والأصم: جندب بن هرم
ابن رواحة بن حجر بن عبد بن مغيض (٢) بن عامر بن لؤي، ويقال:
عمرو بن زائدة القرشيِ العامري المعروف بابن أم مكتوم، مؤذن النبي-
عليه السلام- وأم مكتوم اسمها: عاتكة بنت عبد الله بن عَنكثة بن عامر
ابن مخزوم، وهو ابن خال خديجة بنت خويلد، هاجر إلى المدينة قبل
مقدم النبي- عليه السلام- واستخلفه النبي- عليه السلام- على المدينة
ثلاث عشرة مرة، وشهد فتح القادسية وقتل شهيداً بها، وكان معه اللواء
يومئذ. روى عنه: عبد الرحمن بن أبي ليلى. روى له: أبو داود،
والنسائي، وابن ماجه (٣) .
واستُفيد من الحديث: جواز أذان الأعمى بلا كراهة. وقالت الشافعية:
يكره أن يكون الأعمى مؤذناً وحده. وفي بعض النسخ على رأس هذا
الحديث: " باب أذان الأعمى ". والحديث أخرجه مسلم، وأبو بكر بن
أبي شيبة في " مصنفه "، وأحمد في " مسنده ".
***
(١) المصدر السابق (١٠/٢٣١٢) .
(٢) كذا، وفي مصادر الترجمة: " معيص " بالعين والصاد المهملتين.
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/٥٠١) ، وأسد الغابة
(٤/٢٦٣) ، والإصابة (٢/٥٢٣) .