للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن مالك: عليون اسبق لأعلى الجنة، كأنه في الأصل " فعال " من العلو، فجُمع جمعَ ما يُعقلُ، وسُمي به أعلى الجنة، وله نظائرُ من (١) أسماء الأمكنة، نحو: صريفون، وصفون، ونصيبون، وسَلحون، وقنسرون، ويَبْرون، ودارون، وفلسطون. وقال ابن زيد: هي السماء السابعة. وقال قتاده: إليها ينتهي أرواح المؤمنة. وقال كعب: هي قائمة العرش اليمنى. وقال للضحاك: هي سدرة المنتهى. وقيل: لوح من زبرجدة خضراء، مُعلق تحت العرش فيها أعمالهم.

٥٤١- ص- نا مسدد: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاةُ الرجلِ في جَماعة تَزيدُ على صَلاته في بَيْته وصلاتهِ في سُوقه خمساً وعشرينَ درجةَ، وذلك بَأنَ أحَدَكُم إذا تَوَضَأ فأحًسنَ الوضوءَ، وَأتَى المسجد لا يُريدُ إلا الصلاةَ لا ينهِزُه (٢) - يَعني: إلا الصلاةُ (٣) - لم يَخطُ خَطوةً إلا رُفِعَ لَهُ بها درجة (٤) وحط بها عنه خطِيئة حتى يدخُلَ المسجدَ، فإذا دَخَلَ المسجدَ كان في صلاة ما كانتا الصلاةُ هي تحبسُهُ، والملائكةُ يُصلُّون على أحدكُم ما دامَ في مجلَسه الذي صَلى فيه يقُولَون (٥) : اللهم اغفِرْ له، اللهم ارَحَمْه، اللهم تُبْ عليه ما لم يُؤذِ فيه، أو يُحْدِثْ فيه " (٦) .

ش- " صلاة الرجل": مبتدأ، وخبره: قوله: " تزيدُ ".

(١) مكررة في الأصل.

(٢) كتب في الأصل فوق ياءا ينهزم " ضمة وفتحة، وكتب فوقهما " معاً إشارة إلى جوار الأمرين.

(٣) في سنن أبي داود: " ولا ينهزه إلا الصلاة".

(٤) في الأصل: " أو". وفي سنن أبي داود: "وحط عنه بها".

(٥) في سنن أبي داود: "ويقولون".

(٦) البخاري: كتاب الصلاة، باب: الصلاة في مسجد السوق (٤٧٧) ، مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: فضل صلاة الجماعة (٢٧٢ / ٦٤٩) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في فضل الجماعة (٢١٦) ، ابن ماجه: كتاب المساجد والجماعات، باب: فضل الصلاة في جماعة (٧٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>