قوله:" ثم أوْكأ القربة " أي: شد رأسها بالوِكاء، وهو الخيط الذي تشدُ به القربة والكيس ونحوهما، يُقال: أوكيتُ السقاء أوكِيه إيكاء فهو موكى.
ويُستفاد من الحديث فوائد، الأولى: جواز مبيت الرجل عند محارمه
مع الزوج، وقيل: إن ابن عباس- رضي الله عنه- تحرى وقتاً لذلك لا يكون فيه ضرر بالنبي- عليه السلام-، وهو وقت الحيض، وقيل: إنه بات عندها لينظر إلى صلاة رسول الله- عليه السلام-.
الثانية: جواز الائتمام بمنْ لم ينو الإمامة.
الثالثة: أن الصبي له موقف في الصف مع الإمام.
الرابعة: أن موقف المأموم الواحد مع الإمام يمين الإمام.
الخامسة: أن العمل اليَسيرَ في الصلاة لا يُبْطلها.
السادسة: جواز الجماعة في التطوع.
السابعة: استحباب القيام من الليل. والحديث: أخرجه الستة مُطولاً ومختصراً.
٥٩٢- ص- نا عمرو بن عون: نا هُشيم، عن أبي بشْر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس في هذه القصّة قال: فأخذ برأسي أول بذؤابتي، فأقامني عن يمينه (١) .
ش- عمرو بن عون: أبو عثمان الواسطي البزاز، وهُشيم: ابن بَشير السُّلَمي الواسطي، وأبو بِشر: جَعْفر بن أبي وَحْشيّة.
قوله:" في هذه القصة " أي: القصة المذكورة.
قوله:" أو بذؤابتي " شك من الراوي، والذؤابة- بضم الذال المعجمة- من الشعر، وهو مهموز العين، وجمعها: ذوائب، فافهم.