للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغرب، والنسيان العارض في بعض الأحوال، والسمن المُفْرِط، ووجود

المرء حاجته في نفسه، وخوف الإنسان على نفسه وماله في طريقه إلى المسجد، والبرد الشديد، والمطر المؤذي، ووجود الظلمة التي يخاف المرء

على نفسه المشي فيها، وأكل الثوم والبصل والكراث.

/ ٦٣٩- ص- نا مسلم بن إبراهيم: نا المثنى بن سَعيد: ما قتادة، عن [١/٢٢٣-أ]

أنس بن مالك أن النبي- عليه السلام- كان يَزورُ أمَّ سُلَيم فتُدرِكهُ الصلاةُ

أحيانا، فيُصلي على بساطٍ لنا وهو حَصِيرٌ ننضحُه بالماء (١) .

ش- المثنى بن سعيد: القَسام، أبو سعيد الضبعي الذارع البصري،

كان نازلا في بني ضبيعة ولم يكن منهم، رأى أنس بن مالك. وسمع:

قتادة، ونصر (٢) بن عمران، ولاحق بن حميد، وغيرهم. روى عنه:

يزيد بن زُريع، ويحي بن سعيد، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم.

قال أحمد وابن معين: هو ثقة. روى له: الجماعة (٣) .

قوله: " كان يزور أم سليم " وهي: أم أنس بن مالك.

قوله: " أحْيانا " نَصب على الظرف، وهي جمعُ " حين"

قوله: " وهو حصيرٌ " جملة اسمية وقعت تفسيراً لقولها: " على بساطٍ

لنا" والمراد من هذه الصلاة: النوافل التي تصلى قبل الفرائض، لأنه

- عليه السلام- ما كان يصلي الفرض إلا مع الجماعة، أو المراد منها:

صلاة الضحَى. ويستفاد من الحديث: جواز زيارة الأصحاب، وجواز

الصلاة على الحَصير من غير كراهة.

٦٤٠- ص- نا عبَيد الله بن عمر بن ميسرة، وعثمان بن أبي شيبة بمعنى

الإسناد والحديث قالا: نا أبو أحمد الزبيري، عن يونس بن الحارث، عن


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) في الأصل: " نضر " خطأ.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٧ / ٥٧٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>