للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السراج، (١) : فقال النبي- عليه السلام-: " أما يكفيك أن تقرأ ب (السمَاء وَالطَّارق) ، (والشَّمْس وَضُحَاهَا) ، وعند السفاقسي: (إذا السَمَاءُ انفًطَرَتْ) ، و (اقْرَأ بِاسْم ربكَ)

قوله: " فذكرنا (٢) لعمرو " أي: عمرو بن دينار، وقد استدل الشافعي بهذا الحديث في جواز اقتداء المفترض بالمتنفل، ولم يجوزه أبو حنيفة، ومالك، وربيعة، والزهري، وابن المسيب، والنخعي، وأبو قلابة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والحسن البصري، ومجاهد، وآخرون، وأجبنا عن الحديث: إما أنه منسوخ، أو كان معاذ يصلي مع النبي- عليه السلام- متنفلاً، ومع قومه فرضاً، واستوفينا الكلام فيه في باب ٠٠. (٣) والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن حبان، وغيرهم.

٧٦٧- ص- نا موسى بن إسماعيل، ثنا طالب بن حبيب، قال: سمعت عبد الرحمن بن جابر، يحدث عن حزم بن أبي كعب (٤) " أنه أتى مُعاذا وهو يُصلي بقومٍ صَلاةَ المغرب- في هذا الخبر- قال: فقالت رسولُ الله: يا معاذُ، لا تكنْ فَتَّانا، فإنه يُصَلى وراءَكَ: الكبيرُ، والضعيفُ، وذو الحَاجَة والمُسافرُ " (٥) .

ش- طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل بن قيس الأنصاري المدني الضجيعِي، ويقال: طالب ابن ضَجِيع، لأن جَده ضجيعُ حمزةَ بن عبد الَمطلب. سمع: عبد الرحمن ومحمدا ابني جابر بن عبد الله. روى عنه: موسى بن إسماعيل، وأبو داود الطيالسي، ويونس بن محمد


(١) عزاه الشيخ الألباني في " الإرواء " (١ / ٣٣٠) إلى " مسند السراج " (ق ٣٣ / ١) ، و (ق ٣٣ / ٢) ، و (ق ٣٥ / ١) ، وقال: سنده صحيح.
(٢) في الأصل: " فيذكرنا ".
(٣) بياض في الأصل، وقد تقدم الكلام علي في " باب إمامة من يصلي بقوم وقد صلى تلك الصلاة"
(٤) في سنن أبي داود: " حزم بن أبي بن كعب " خطأ.
(٥) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>