للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث صحيح غريب، وأخرجه الترمذي من طريق عبيد الله بن عمرو،

وهو من أفراده.

وقع لنا عدة أحاديث عالية لأبي داود، وكتاب " الناسخ " له، وسكن

البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد.

قال الخطيب أبو بكر: يقال: إنه صنف كتابه " السنن " قديماً، وعرضه على

أحمد بن حنبل، فاستجاده، واستحسنه.

قال أبو عبيد: سمعت أبا داود يقول: رأيت خالد بن خداش، ولم أسمع

منه، ولم أسمع من يوسف الصفار، ولا من ابن الأصبهاني، ولا من عمرو

ابن حماد، والحديث رزق.

قال أبو عبيد الآجري: وكان أبو داود لا يحدث عن ابن الحماني، ولا عن

سويد، ولا عن ابن كاسب، ولا عن محمد بن حميد، ولا عن سفيان بن

وكيع.

وقال أبو بكر بن داسة: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

خمس مئة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب- يعني كتاب

" السنن " -، جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثماني مئة حديث (١) ، ذكرت

الصحيح، وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث،

أحدها: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأعمال بالنيات "، والثاني: " من حسن إسلام المرء

تركه ما لا يعنيه "، والثالث: قوله: " لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه

ما يرضى لنفسه "، والرابع: " الحلال بين.. " الحديث.

رواها الخطيب: حدّثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القاري الدينوري

بلفظه: سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي، سمع ابن

داسة.

قال أبو بكر الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى


(١) بلغ عدد الأحاديث في المطبوع من رواية اللؤلؤي (٥٢٧٤) .
٢* شرح سنن أبي داوود ١

<<  <  ج: ص:  >  >>