للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسجدون " إلى آخره: يحتمل أن يكون أراد يسجد على عمامته وجبهته.

قلت: هذه زيادة من غير دليل، إذ لا ذكر للجبهة أصلا.

فإن قيل: ما تقول في الحديث المرسل الذي أخرجه أبو داود (١) عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن صالح بن حيوان السبئي، أن رسول الله رأى رجلاَ يسجد إلى جنبه وقد اعتم على جبهته، فحسر رسول الله عن جبهته. قلت: قال عبد الحق: صالح بن حيوان لا يحتج به وهو بالحاء المهملة ومن قال: بالخاء المنقوطة فقد أخطأ. ذكره أبو داود وليس في هذا المرسل حجة.

قوله: "وتسترخي" بالنصب عطف على قوله: "حتى تطمئن ".

قوله: "ثم يكبر" بالرفع عطف على "يكبر " الأول.

والحديث أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه بنحوه، وحديث ابن ماجه مختصر، وقال الترمذي: حديث حسن.

٨٣٦- ص- نا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد- يعني:

ابن عمرو- عن علي بن يحيي بن خلاف، [عن أبيه] ، عن رفاعة بن رافع بهذه القصة فقال: إذا قُمتَ فتوجهت إلى القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن، وبما شَاءَ اللهُ أن تَقرأ، وإذا رَكعت فَضعْ راحًتيكَ على رُكبتيكَ، وامدد ظَهرَك. وقال: "إذا سَجدت فمكنْ لِسُجودكَ، فإذا رَفعتَ فاقعد على فَخِذكَ اليسرى" (٢) .

ش- وهب بن بقية الواسطي، وخالد بن عبد الله الواسطي، ومحمد ابن عمرو بن علقمة بن وقاص المدني.

قوله: "بهذه القصة" أي: القصة المذكورة.

/ قوله: "ثم اقرأ بأم القرآن" أي: فاتحة الكتاب، ولا تعلق لهم [٢ /١١ - ب]


(١) انظره والرد عليه في: نصب الراية (١/ ٣٨٥- ٣٨٦) .
(٢) انظر التخريج السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>