للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي المليح، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يقبلُ اللهُ- عزّ وجل صدقةً من

غُلولٍ، ولا صلاةً بغير طُهُورٍ " (١) .

ش- مسلم بن إبراهيم البصري القصاب، قد مر ذكره، وكذلك ذكر

شعبة وقتادة.

وأبو المليح- بفتح الميم وكسر اللام- اسمه: عامر بن أسامة بن

عمير: وقيل: عمير، وقيل: زيد بن عامر بن عمير بن حُنيف بن ناجية

أبو المليح الهذلي. روى عن أبيه، وبريدة بن الحصيب، وعبد الله بن

عمرو بن العاص، وجابر بن عبد الله، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس،

وواثلة بن الأسقع، وغيرهم. روى عنه: أبو قلابة، وأيوب السختياني،

وقتادة، وغيرهم. وقال أبو زرعة: بصري ثقة. توفي سنة اثنتي عشرة

ومائة. روى له الجماعة (٢) .

وأسامة بن عمير بن عامر بن الأشتر الهذلي البصري، والد أبي المليح

المذكور. روى عنه ابنه أبو المليح، ولم يرو عنه غيره. روى له:

أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (٣) .

قوله: " من غُلُول " الغُلُول- بضم الغين- الخيانة في المغنم والسرقة،

من الغنيمة قبل القسمة، يقال: غل في المغنم يغلُّ- من باب ضرب

يضرب- غلولاً فهو غال، وكل من خان في شيء خفية فقد غل،

وسميت غلولاً؛ لأن الأيدي فيها مغلولة، أي: ممنوعة، مجْعول فيها

غُل، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه، ويقال لها: جامعة

أيضاً، والحاصل في ذلك أن كل مالٍ يأخذه الرجل من غير حل، ثم

يتصدق به، لم يقبل عنه، وكذلك إن نوى التصدق عن صاحبه، ولم


(١) النسائي: كتاب الطهارة، باب: فرض الوضوء (١/٨٧) ، ابن ماجه: كتاب
الطهارة، باب: لا يقبل الله صلاة بغير طهور (٢٧١) . وأخرجه مسلم
(٢٢٤) ، والترمذي (١) ، وابن ماجه (٢٧٢) من حديث ابن عمر.
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٤/٧٦٤٨) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢/٣١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>