وأبو بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم: الأنصاري المدني. يَرْوي عن: عمرة بنت عبد الرحمن، وعمر بن عبد العزيز، وعَمرو بن سليم. يروي عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وابنه: عبد الله. توفي بالمدينة سنة عشرين ومائة، وكان قاضيا بالمدينة ولا يعرف له اسم غير كنيته. وعن مالك: كان أبو بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم قاضيا، وكان فقيها، وأقره عمر بن عبد العزيز على المدينة بعد أن كان قاضيا. قال مالك: ولم يكن على المدينة أمير أنصاري غير أبي بكر بن محمد. روى عنه: الليث، وأبو حميد: اسمه: منذر، وقيل: عبد الرحمن، وقد ذكرناه.
قوله:"وذريته "- بتشديد الياء- أفصح، ويجوز فيه التخفيف، والذرية: اسم يجمع نَسْل الأب من ذكر وأنثى، وقيل: الذرية: نسل الثقلين. والحديث: أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.
٩٥١- ص- نا القعنبي، عن مالك، عن نُعَيم بن عبد الله المُجْمر، أن محمد بن عبد الله بن زَيْد- وعبد الله بن زيد هو الذي أري النداءَ بالصَلاة- أخبرَه عَنْ أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتَانَا رسولُ الله- عليَه السلام- في مَجلس سَعْد بن عُباده فقال له: بشيرُ بن سَعْدِ: أمَرنَا الله أن نُصليَ عليكَ يا رسولَ الله، فَكيفً نُصلي عليك؟ فسًكَتَ رسولُ الله حتى تَمنيْنَا أنه لم يَسْألهُ، ثم قال رَسُولُ الله- عليه السلام-: "قُولوا" فذكَر معنى حَد يثق كعبِ بنِ عُجرةَ، زاد في آخره:"في العالمين، إنك حميدٌ مجيدٌ "(١) .
ش- أبو مسعود: عقبة بن عمرو البدري. وبشير بن سَعْد: هو والد نعمان بن بَشير.
وسَعْد بن عبادة: ابن سليم بن حادثة ابن أبي حَزِيمَة- بفتح الحاء
(١) مسلم: كتاب الصلاة، باب: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد (٤٠٥) ، الترمذي: كتاب التفسير، باب: ومن سورة الأحزاب (٣٢٢٠) ، النسائي: كتاب السهو، باب: الأمر بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣/ ٤٥) .