للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهملة، وكسر الزاي- ابن ثعلبة الخزرجي الأنصاري سيد الخزرج،

شهد العقبة وبدرا، وقيل: لم يشهد بدرا. روى عنه: قيس بن سعد (١) ،

وإسحاق، وابن عباس، وابن المسيب، والحسن البصري، وغيرهم.

مات سنة ست عشرة بحوران من أرض الشام، وبالمنيحة قرية بالقرب من

دمشق قبر يقال: إنه قبر سَعْد بن عبادة، ويحتمل أنه حمل من حوران

إليها. روى له: أبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه (٢) .

قوله: " أمرنا الله أن نُصلي عليك " معناه: أمرنا الله بقوله "صَلُّوا عَلَيْه

وَسَلمُوا تَسْلِيمَا".

قوله: " فسكت رسول الله حتى تمنينا أنه لم يسأله " معناه: كرهنا سؤاله

مخافة من أن يكون النبي- عليه السلام- كره سؤاله وشق عليه.

قوله: " في العالمين " الإنس والجن، وقيل: الإنس/ والجن والملائكة [٢/ ٥٢ - ب] والشياطين، وقيل لكلّ وهي عالم، وقد حققنا هذا البحث مرة.

والحديث: أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي. وأخرجه ابن

خزيمة، وابن حبان في "صحيحهما " عن أبي مسعود قال: أقبل رجل

حتى جلس بين يدي النبي- عليه السلام- فقال: يا رسول الله! أما

السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في

صلاتنا؟ قال: فصمت حتى أحَببنا أن الرجل لم يسأله ثم قال: "إذا أنتم

إذا صليتم عليَّ فقولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد" الحديث.

وقال الدارقطني: إسناده حسن، وقال الحاكم: صحيح على شرط

مسلم. وقال البيهقي: إسناد صحيح. وقال الشيخ محيي الدين:

وأصحابنا يحتجون بحديث أبي مسعود- يعني: هذا الحديث- لقوله:

"قولوا " والأمر للوجوب، وهذا القدر لا يظهر الاستدلال به إلا إذا ضم

إليه الرواية الأخرى: "كيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في


(١) في الأصل: " قيس بن سعيد " خطأ.
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/ ٣٥) ، أسد الغابة (٢/ ٣٥٦) ، الإصابة (٢/ ٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>