للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس بالقوي، وقال ابن حبان: لا يحتج به. وبعضهم أخرجه عن أبي ابن عباس بن سهل بن سَعْد، عن أبيه، عن جده مرفوعا بنحوه سواء؛ ولكن تكلموا في أبي بن عباس؛ منهم: الإمام أحمد، والنسائي، وابن معين، والعقيلي، والدولابي.

وأما حديث يحيى بن السباق: ففيه رجل مجهول وقال القاضي عياض: فهذا تشهد ابن مسعود الذي علمه النبي- عليه السلام- إياه؛ ليس فيه الصلاة على النبي- عليه السلام- وكذلك كل من روى التشهد عن النبي - عليه السلام- كأبي هريرة، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأبي موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير؛ لم يذكروا فيه ذلك. وقد قال ابن عباس وجابر: " كان النبي- عليه السلام- يُعلمنا التشهد كما يُعلمنا السورة من القرآن" ونحوه عن أبي سعيد. وقال ابن عمر: كان أبو بكر يعلمنا التشهد على المنبر كما تعلمون الصبيان في الكتاب، وعلمه- أيضا- على المنبر عمر بن الخطاب. انتهى. وفي " المصنف ": نا هشيم: نا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب، عن ابن عمر قال: كان رسول الله يُعلمنا التشهد في الصلاة كما يُعلم المكتب الولدان.

/ ٩٥٢- ص- نا أحمد بن يونس: نا زهير: نا ابن إسحاق- يعني: محمد-: نا محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمد بن عبد الله بن زيد، عن عقبة بن عَمرو بهذا الخبر قال: "قولوا: اللهم صَلِّ على محمّد النبيِّ الأمِّيِّ وعلى آلِ محمدٍ " (١) .

ش- عقبة بن عمرو: هو أبو مسعود البدري. والأمي: الذي هو على صفة أمة العَرب "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" وكثر العرب لا تكتب ولا تقرأ. وكونه- عليه السلام- أميا من جملة المعجزة، وقيل: منسوب إلى أم القرى، وقيل: إلى الضفة؛ وهي العادة، وأكثرهم لا يكتبون أو إلى أمه كأنه على أصل الولادة.


(١) انظر التخريج السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>