للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " فهاجت ريح " أي: ثارت وقامت من الهيجان.

قوله: " ثم أنشأت سحابة " نشأت السحابة تنشأ، إذا ابتدأت في الارتفاع، وأنشأتها الريح.

قوله: " عزاليها " بكسر اللام جمع العزلاء، وهي فم المزادة الأسفل الذي يصب منها الماء عند تفريغك، والمزودة: الزاوية، والعزلاء ممدودة وتثنيتها عزلاوان، وقد قيل في الجمع عزالَى- بفتح اللام- مثل: الصحارِي والصحارَى، والعذارِي والعذارَى، شبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة.

قوله: " حوالينا ولا علينا " أي: أنزله حوالي المدينة حيث مواضع النبات لا علينا في المدينة، ولا في غيرها من المباني والمساكن، يقال: رأيت الناس حوله، وحوالَيْه، وحواله، وحوليه، أي: مُطِيفين به من جوانبه، وهو من الظروف المتصرفة اللازمة للإضافة، وقال الركني في " شرحه ": ومن الظروف اللازمة للإضافة: " حَوالُ " وتثنيته، و" حَولُ " وتثنيته وجمعه، نحو: امشي حوله، وقوله- عليه السلام-: " حوالينا ولا علينا"، وقوله تعالى: {فَلَفا أضرا صكا مَا حَوْلَهُ} (١) ، وامشي حولَيْه، وأحْوَاله.

قوله: " تتصدع " أي: تتفرق وتتقطع، يقال: صَدْعتُ الرداء، إذا شققته.

قوله: " كأنه إكليل " يريد: أن الغيم تقشع عنها، واستدار بآفاقها، وكل ما أحاط بشيء فهو إكليل، وشممت التاج إكليلاً، وهو بكسر الهمزة. والحديث أخرجه البخاري مختصراً

١١٤٦- ص- نا عيسى بن حماد، أنا الليث، عن سعيد المقبري، عن [٢/ ١٠٢ - ب] شريك بن عبد الله،/ عن أنس أنه سمعه " يقول " ... وذكر نحو حديثِ


(١) سورة البقرة: (١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>