للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبلَ أن يَسْجُدَ لَيْسَ فيها رَكعة إلا التي قبلها أطولُ من التي بعدَهَا إلا أن

رُكُوعَه نحو من قيامه، قال: ثم تَأخرَ في صَلاته فَتَأخرَت الصفُوفُ معه،

ثم تَقَدمَ فقام في مَقَاَمَه، وتَقدمت الصفُوفُ فًقًضَى الصَلاةَ وقد طَلَعت الشمسُ، فقال: " يا أيهَا الناسُ، إِن الشمسَ والقمرَ آيَتانِ من آيتان الله عَزَّ

وجَلُّ، لا يَنكَسفَانِ لمَوْت بَشَرٍ، فإذا رَأيْتُم شيئا من ذلك فَصَلُّوَا حَتى

تَنْجَلِيَ " وساقَ بقيَةَ الحدَيثِ (١) .

ش- يحيى القطان، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي (٢) ،

[٢/ ١٠٤ - أ] / وعطاء بن أبي رباح.

قوله: " إبراهيم ابن رسول الله " أمه: مارية القبطية، ولد في ذي الحجة

سنة ثمان، وتوفي سنة عشر وهو ابن ثمانية عشر شهراً هذا هو الأشهر

وقيل: ستة عشر شهراً وقيل: سبعة عشر شهراً وقيل: ستة عشر

شهرا وثمانية أيام، وقيل: سنة وعشرة أشهر وستة أيام. وتوفي يوم

الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر، وقد صحت الأحاديث

أن الشمس كسفت يوم وفاته.

فإن قيل: الكسوف في الشمس إنما يكون في الثامن والعشرين أو

التاسع والعشرين في آخر الشهر العربي، فكيف يكون ووفاته في العاشر،

وأجيب بأن هذا التاريخ يحكى عن الواقعي ذكره بغير إسناد، فقد تكلموا

فيما يسنده فكيف فيما يرسله؟ وقال الذهبي: لم يقع ذلك ولن يقع،

والله قادر على كل شيء.

قوله: " فصلى بالناس ست ركعات " يعني: في كل ركعة ثلاث

ركعات. وقد قال بعض الشافعية: إنما أخذنا بقول عائشة لأن فيه زيادة،

والأخذ بالزيادة أوْلى، فيرد عليهم هذا الحديث , لأن الزيادة فيه أكثر،


(١) أخرجه مسلم: كتاب الكسوف، باب: ما عرض على النبي لمجلس في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار (١٠/ ٩٠٤) .
(٢) في الأصل: " العزرمي " خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>