للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي قلابة عن النعمان، فصار قول البيهقي: " لم يسمعه منه " دعوى بلا

دليل.

١١٦٥- ص- نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن عطاء بن السائب،

عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو قال: انكَشفَت الشمسُ على عَهْد رسولَ الله

- عليه السلام-، فَقَامَ رسولُ الله لم يَكَدْ يَرْكَعُ ثم رَكَعِ، فلم يَكًدْ يَرْفَع ثم

رَفَعَ، فلم يَكَدْ يَسْجُدُ ثم سَجَدَ، فَلم يَكَد ْيَرفعُ ثم رَفع، فلم يَكَدْ يَسجدُ ثم

سَجَدَ، فلم يَكَدْ يرفعُ ثم رَفَعَ، وفَعَلَ في الركْعَة الأخْرَى مثلَ ذلك، ثم نَفَخ

في آخِرِ سُجُودهِ فقال: " أف أف "، ثم قالَ: لا رَبِّ، ألَمْ تَعدْنِي أن لا

تعَذبهُم وأنا فِيهم؟ ألَمْ تَعدْنِي أن لا تُعَذبهم وهم يَسْتَغفِرُونَ؟ " فَفَرخَ

رسولُ اللهِ من صلاِتهِ وقد أَمْحَصَتِ الشمسُ، وساقَ الحديثَ (١) .

ش- أبوه السائب بن مالك الثقفي، ويقال: الأشعري، ويُقال:

السائب بن يَزيد أبو يَحْيى، وهو والد عطاء. سمع: عليه بن أبي طالب

وعمار بن ياسر، وعبد الله بن عمرو بن العاص. روى عنه: ابنه عطاء،

وأبو إسحاق الطبيعي. روى له: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه (٢) .

قوله: " لم يكد يرفع " يعني: لم يكد في القيام واقفا زمانا طويلاً ثم

ركع، فلم يكد يرفع رأسه، بمعنى: أنه أطال في الركوع.

قوله: " ثم رفع " أي: ثم رفع رأسه من الركوع وسجد فلم يكد

يَسجد، ووقف زمانا طويلاً ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه من السجدة،

وقعد زمانا طويلاً، ثم رفع رأسه، وفعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل

في الركعة الأولى.

قوله:" ثم نفخ في آخر سجُوده " فسر النفخ بقوله: " فقال: أف [٢/ ١٠٧ - أ] أف" / بتسكين الفاء، و " أف " لا تكون كلاما حتى تشددَ الفاء، فتكون


(١) النسائي: كتاب الكسوف، باب: نوع آخر (٣/ ١٣٧) ، باب: القول في السجود في صلاة الكسوف (٣/ ١٤٩) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٠/ ٢١٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>