للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نا المفضلُ بن فضالة، والليثُ بن سَعْد، عن هشام بن سَعْد، عن أبي الزْبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، أن رسولَ اللهِ- عليه السلام- كان في غَزوة تَبُوك إذا زَاغت الشمسُ قبلَ أن يَرْتَحِلَ جَمَعِ بين الظهرِ والعَصْرِ، وإن تَرَحلً قبلَ أن تَزِيَغَ الشمسُ أخرَ الظهرَ حتى ينزِلَ للعَصْرِ، وفي المغرب مثلُ ذلك: إنْ غَابَ الشَقُ (٢) قبلَ أنْ يَرْتَحِلَ جَمَعِ بين المغرب والعشاء، وإن ارْتَحَلَ (٣) قَبلَ أن تَغيبَ الشمسُ أَخرَ المغرب حتى يَنزِلَ للَعشَاءَ، ثَم جمَعَ بينهما (٤)

ش- معنى " زاغت ": مَالَت.

قوله: " وإن ترَحل " وفي بعض النسخ: " وإن ارتحل "، وكلاهما بمعنىً، وقد حكي عن أبي داود أنه أنكر هذا الحديث، وحكي عنه أيضا أنه قال: ليس في تقديم الوقت حديث قائم.

ص- قال أبو داود: رواه هشامُ بنُ عُروةَ، عن حسينِ بنِ عبد الله عن كُرَيب، عن ابنِ عباس، عن النبيِّ- عليه السلام- نحوَ حديثَ المفَضل واللَيْثً.

ش- أي: روى هذا الحديث هشام بن عروة بن الزبير، عن حسين ابن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أبي عبد الله، عن كريب مولى ابن عباس. وحسين هذا لا يحتج بحديثه. قال ابن المديني: تركتُ حديثه. وقال أبو جعفر العقيلي: وله غير حديث لا يُتابع عليه. وقال أحمد بن حنبل: له أشياء منكرة. وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: هو ضعيف يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال النسائي: متروك الحديث.


(١) في سجن أبي داود: " يرتحل ".
(٢) في سنن أبي داود: " إن غابت الشمس ".
(٣) في سجن أبي داود: " يرتحل ".
(٤) انظر الحديث (١١٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>