للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي معاوية الضرير، وسفيان بن عيينة، وغيرهم. سمع منه: احمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وروى عنه: أبو داود، والنسائي، والبخاري. قال الخطيب: وكان ثقة. مات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين (١) . وذكر غيره أن سرف على ستة أميال من مكة، وقيل: سبعة، وقيل: تسعة، وقيل: اثنا عشر.

١١٨٨- ص- نا عبد الملك بن شعيب، نا ابن وهب، عن الليث قال: ربيعة- يعني: كتب إليه- حدثني عبدُ الله بن دينار قال: غَابَت الشمسُ وأنا عندَ عبد الله بنِ عُمرَ فَسِرْنا، فلما رَأيْنَاهُ قد أمْسَى قلنا: الصلاة. فسارَ حتى غَابَ الشَفق وتَصَوبت النُّجُومُ، ثم إنه نَزَلَ فَصلى الصلاتَينِ جميعا، ثم قال: رَأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إِذا جَد به السَّيْرُ صلى صلاتِي هذه، يقَولُ: يَجْمَعُ بَيْنهما بَعد َلَيْلٍ (٢)

ش- ربيعة: ابن أبي عبد الرحمن المدني.

قوله:" وتصوبت النجوم " أي: تنكسر، وصوب يده أي: خفضها، وصاب المطر إذا نزل.

قوله: " إذا جدَّ به السيْرُ " يقالُ: جَد به الأمرُ وأجد وجدّ فيه وأجد إذا اجتهد واهتم به، وأسرع فيه من جدَّ يجِدّ ويجُدُّ بالضم والكسرة. والجواب عنه قد ذكرناه.

ومعنى قوله: " بعد ليل " بعد دخول ليل، ومن غروب الشمس يُطلقُ دخول الليل.

ص- (٣) قال أبو داود: ورواه عاصم بن محمد، عن أخيه، عن سالم. ش- أي: روى هذا الحديث عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أخيه عمر، عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٦/ ٦٥٦٥) .
(٢) تفرد به أبو داود.
(٣) تقدم هذا النص والذي بعده عقب الحديث رقم (١١٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>