للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيحة، وكذلك استئناء يومي الدخول والخروج لا يفهم من الحديث،

بل هو مجرد كلام من الخارج، بل صريح الحديث يرد صحة نية الإقامة

بأربعة- كما قررناه مستوفى- فافهم، فإنه موضع مناقشة./ وقال [٢/ ١١٧ - ب] ، الحسن بن صالح: إذا نوى إقامة عشرة أيام يتم، واستدل بهذا الحديث

وهذا أنسب من غيره من وجه، تأمل تدر.

١٢٠٥- ص- نا عثمان بن أبي شيبة، وابن المثنى، وهذا لفظ ابن المثنى،

قالا: نا أبو أسامة، قال ابن المثنى: أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن

علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده: " أنَّ عَليا كان إذا سَافَرَ سَارَ بَعْدَ مَا

تَغْرُبُ الشمسُ حتى تكادُ أن تَظلِمَ، ثم يَنزِلُ فًيُصَلِّيَ المغرِبَ، ثم يَدْعُو

بعَشَائه، فَيَتَعَشَّى، ثم يُصَلِّي العِشاءَ، ثم يَرْتَحِلُ، ويقولُ: هكذا كان

رسولُ اللهِ يَصْنَعُ " (١) .

ش- هذا الحديث والذي بعده ليس لهما مناسبة بترجمة الباب، ولهذا

قال أبو علي: ليس هذا الحديث في كتابي، ولكن كان في الأصل موجوداً، وابن المثنى محمد، أحد شيوخ أبي داود، وأبو أسامة حماد بن

أسامة.

وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو محمد، وأمه: خديجة بنت علي بن الحسين، يلقب دافن. روى عن: أبيه، عن جده. روى عنه: ابنه عيسى بن عبد الله، وابن المبارك، وأبو أسامة، وغيرهم. قال ابن سعد: مات آخر زمن أبي جعفر روى له: أبو داود (٢) .

وأبوه محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال: يروي عن عليّ بن أبي طالب. روى عنه: يحيى بن


(١) النسائي في الكبرى، كتاب الصلاة.
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٦/ ٣٥٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>