للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢١٢- ص- نا محمد بن عمرو الرازي، نا سلمة، حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الِزِبير، ومحمد بن الأسود، عن عروة ابن الزبير، عن أبي هريرة قال:" خرجْنَا مَعَ رسول الله إلى نَجْد حَتى إذَا كُنا بذَاتِ الرِّقَاع من نَخْلٍ لَقِيَ جَمْعا مِن غَطفَانَ " فَذكَر معناه وً لفظَه على غير لَفظ حَيوةَ، وَقال فيه: حين رَكَعَ بمن معه، وسَجَدَ، قال: " فلَمَا قَامُوا مَشوا القًهْقَرى إلى مَصَافِّ أَصْحَابِهِمْ " ولم يذكروا " اسْتِدْبَارَ القِبلةِ " (١) . ش- سلمة بن الفضل.

قوله: " إلى نجد " النجد هي: الناحية التي بين الحجاز والعراق، قال الواقدي: الحجاز من المدينة إلى تبوك، ومن المدينة إلى (٢) طريق الكوفة، وما وراء ذلك إلى أن يشارف أرض البصرة فهو نجد، وما بين العراق وبين وجرة، وعمرة الطائف نجد، وما كان وراء وجرة إلى البحر فهو: تهامة، وما كان بين تهامة ونجد فهو حجاز.

قوله: " من نخل " بفتح النون، وسكون الخاء المعجمة، وبعدها لام، هي بنجد من أرض غطفان.

قوله: " مشوا القهقرى " وهو: الرجوع إلى الورى، وفي مشيهم هكذا لا يكون استدبار القِبْلة.

١٢١٣- ص- قال أبو داود: وأما عبيد الله بن سعد فحدثنا، قال: نا عمي، قال: نا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، أن عروة بن الزبير حدثه، أن عائشة حدثته بهذه القصة، قالت: " كَبرَ رَسولُ الله- عليه السلام- وكَبَّرَت الطَائفَةُ الذين صَفُّوا معه، ثم رَكَعَ فَرَكَعُوا، ثَم سَجَدَ فَسَجَدوا، ثم رَفَع فَرَفَعوا، ثم مَكَثَ رسولُ الله- عليه السلام- جَالِسا، ثم سَجَدُوا هم لأنفُسهِم الثانيةَ، ثم قَامُوا فَنَكَصوا على أعْقَابهِم يَمْشُونَ القَهْقَرَى حتى قَاموا مِن ود رَاِئِهِم، ونجا صك الطائفَةُ الأخْرَى، فَقَامُوَا فَكَبرُوا، ثم رَكَعُوا لأنفُسِهِم، ثم سَجدَ رسولُ اللهِ، َ فسَجًدُوا معه، ثم


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) مكررة في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>