للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَامَ رسولُ الله، وَسَجَدُوا لأنفُسهِم الثانيةَ، ثِمِ قَامَت الطائفَتان جميعاً، فَصَلُّوا معَ رسولِ الله، فرَكَعَ فَرَكًعُوا، ثم سَجد فَسَجًدوا جميعاً، ثم عَادَ فسجَدَ الثانيةَ، وسجًدُوا معه سَرِيعا كأسْرعَ الإِسْرَاع جَاهدَاً، لا يألون سرَاعا، ثم سَلَّمَ رسولُ الله، فسَلَّمُوا (١) ، فقَامَ رسولُ الله، وقدَ شَارَكَهُ الناسُ فيَ الصَّلاةِ كلهَا " (٢)

ش- عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن

ابن عوف الزهري، وعمه يعقوب بن إبراهيم، وابن إسحاق محمد بن إسحاق بن يسار.

قوله: " فنكصوا على أعقابهم " أي: رجعوا إلى ورائهم، والنكوص: الرجوع إلى وراء، وهو: القهقرى، من نكص ينكص، فهو ناكص. قوله: " الثانية لما وفي بعض النسخ: " الباقية ".

قوله: " سريعا " حال من الضمير الذي في قوله: " سجدوا معه " أي: مسرعين مستعجلين

قوله: " كأسرع الإسراع " صفة لقوله: " سريعاً " تدل على المبالغة في السرعة.

قوله: " جاهداً " نصب على أنه صفة أيضاً لقوله: " سريعاً "، وفي نفس الأمر كلاهما صفة للقوم، والتقدير: مسرعين بالجهد، وبذل الوسع، أو مسرعين مجتهدين في السرعة وغايتها.

قوله: " لا يألون " أي: لا يقصرون، من آلى يألو.

قوله: " سراعا " حال من الضمير الذي في " لا يألون " أي: لا يقصرون حال كونهم مسرعين، والسراع جمع سارع، كالقيام جمع قائم، وفي هذه الصورة شارك القوم الإمام، ما خلا التكبيرة الأولى.

***


(١) في سنن أبي داود: " وسلموا ".
(٢) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>