للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سالم، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عَمرو بن عَبَسة السُلَمي أنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمعُ؟ قال: " جوفُ الليل الآخرُ فصَل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي الصبح، ثم اقصرْ حتى تطلع الشمسُ فترتفع قيْسَ رُمْح أوْ رمحن , فإنها تطلع بَيْن قرني شيطان وتُصفي لها الكُفارُ ثم صَل ما شئتَ , فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدلَ الرمحُ ظله ثم اقصرْ، فإن جهنم تسجر وتفتح أبوابها، فإذا زاغت الشمسُ فصَل ما شئت , فإن الصلاة مشهودة حتى تصفي العصرَ، ثم اقصرْ حتى تَغرُب الشمسُ , فإنها تغربُ بين قرني شيطان، وتُصلي (١) لها الكفارُ " وقص حديثاً طويلاً. قال العباس: هكذا حدثني أبو سلام، عن أبي أمامة إلا أن أخطئ شيئاً لا أريدهُ فأستغفر الله وأتوبُ إليه (٢) .

ش- عباس بن سالم: ابن جميل بن عمرو بن ثوابة (٣) بن الأخنس ابن مالك بن النعمان بن امرئ القيس اللخمي الدمشقي. روى عن: أبي سلام، وأبي إدريس الخولاني، ومدرك بن عبد الله الأزدي. روى عنه: محمد بن مهاجر الأنصاري. قال أحمد بن عبد الله: ثقة. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (٤) .

وأبُو سلام: ممطور الأعرج الباهلي، وأبو أمامة: صُدي بن عجلان الباهلي الصحابي.

وعمرو بن عَبَسَة- بفتح العن والباء الموحدة والسين المهملة- بن عامر ابن خالد بن غاضرة بن عتاب السلَمي، يكنى: أبا نجيح، قدم على النبي- عليه السلام- مكة، ثم قدم عليه المدينة مهاجراًَ، وكان رابع أربعة في الإسلام، وهو أخو أبي ذر الغفاري لأمه، وأمهما: رمْلة بنت الوقيعة بن حرام بن غفار، روي له عن رسول الله- عليه السلام-


(١) في سنن أبي داود:" ويصلى ".
(٢) الترمذي: كتاب الدعوات، باب: في انتظار الفرج وغير ذلك (٣٥٧٣) . (٣) في الأصل: " بوانة "
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٤/ ٣١٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>