للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسم مركب من " كاف " التشبيه و " أي " المنونة، وفيها لغات كأي وكاء بوزن كاعِ، وكئ بوزن كَيْع، وكَاءْي بوزن كَعْي، وكإ بوزن كَع. ويستفاد من الحديث أن الاستماع للقراءة سُنَة. وأخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي بنحوه، وفي رواية لمسلم " كان النبي- عليه السلام- يسمع قراءة رجل في المسجد فقال: رحمه الله لقد أذكرني أيةً كنت أْنِسيتُها ".

ويستفاد منه كراهة أن يقول نسيت آَية كذا، وهي كراهة تنزيه، لأنه يتضمن التساهل فيها، ولا يكره أن يقول أنسيتها. وفيه جواز النسيان عليه - عليه السلام- فيما قد بلَّغه إلى الأمة، وقد تقدم الكلام فيه في باب سجود السهو مستوفى.

ص- قال أبو داود: رواه هارون النحويُ، عن حماد بن سلمة في سورة آل عمران في الحروف " وكَأيّن من نَّبِي ".

ش- هارون بن موسى الأزدي العَتكي مولاهم أبو عبد الله، ويقال أبو موسى النحوي البصري الأعور، صاحب القراءة. روى عن: أبان بن تغلب وغيره. روى عنه: حماد بن زيد وغيره قال (١) أبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبان في " الثقات " روى له الجماعة سوى ابن ماجه (٢) . وأراد بالحروف القراءات، وأراد من لغات كأين اللغة المشهورة.

١٣٠٢- ص- نا الحسن بن علي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي كلمة، عن أبي سعيد قال: اعْتكَفَ رسولُ الله في المسْجِد، فَسمعهم يجهرون بالقراءَة فكَشَفَ السِّتْرَ وقال " ألا إِن كُلَكُمْ يُناجِي (٣) ربهَ، فلا يُؤذيَنْ بَعْضُكُم بَعضًا، ولا يَرْفَعُ بَعْضُكُم عَلى بَعضٍ فِي القِراءَةِ " أو قال: " في الصلاةِ " (٤) .


(١) في الأصل: " قالت ".
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٠/ ٦٥٣٠) .
(٣) في سنن أبي داود: " مناج ". (٤) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>