للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢/١٤٢-ب] ، ش- عبد الرزاق/ بن همام، ومعمر بن راشد، وأبو سعيد الخدري. قوله: " ألا " للتنبيه.

قوله: " فلا يؤذين " بنون التأكيد الخفيفة. ويستفاد منه أن رفع الصوت

بالقراءة بحيث أنه يؤذي رفيقه مكروه، وأن التهدي والسكون أفضل، وأن

إقامة النفل في المسجد غير مكروهة. والحديث أخرجه: النسائي.

١٣٠٣- ص- نا عثمان بن أبي شيبة، نا إسماعيل بن عياش، عن بحير

ابن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عقبة بن

عامر الجهني قال: قال رسول الله- عليه السلام - ْ: " الجَاهِرُ بالقُرآنِ كالجاهِرِ بالصَدَقَةِ، والمُسِرُّ بالقرآنِ كالمُسِرِّ بالصدَقَةِ " (١) .

ش- إسماعيل بن عياش فيه مقال، ومنهم من يصحح حديثه عن

الشاميين وهذا الحديث شامي الإسناد.

وبحير- بفتح الباء الموحدة، وكسر الحاء المهملة، وسكون التاء آخر

الحروف، وفي آخره راء- ابن سعد السَّحوليُ. أبو خالد الحمصي.

سمع خالد بن معدان. روى عنه: ثور بن يزيد، وبقية بن الوليد،

ومعاوية بن صالح، وإسماعيل بن عياش وغيرهم. قال أبو حاتم:

صالح الحديث. وقال ابن سعد: كان ثقة. روى له: الترمذي،

وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (٢) .

والسَّحوليُّ نسبة إلى سَحول أخو الخبائْر، وهو بطن من ذي الكلاع،

وهو ابن سوادة بن عمرو بن سعد بن عوف.

وجه التشبيه بين الجاهر بالقراَن والجاهر بالصدقة، أن الجاهر بالصدقة

قلَّما يخلو عن الرياء، فلذلك كان الإخفاء فيها أفضل، فكذلك الإخفاء


(١) الترمذي: كتاب فضائل القران، باب: (٢٠) (٢٩١٩) ، النسائي: كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب: فضل السر والجهر (١٦٦٣) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٤/ ٦٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>