للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١/ ١٤٣ حب،

وقال الشيخ محيي الدين (١) : " دلت الروايات على أن الوتر ليس مختصاً بركعة واحدة، ولا بإحدى عشرة ولا بثلاث عشرة، بل يجوز ذلك، وما بينه وأنه يجوز جمع ركعات بتسليمة واحدة، وهذا لبيان الجواز وإلا فالأفضل التسليم من كل ركعتين ".

قلنا: هذه الرواية تخالف ما رواه الزهري في قوله: " كان يصلي إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، ويسلم بين كل ركعتين " وأن ما روي عن عروة في هذا عن عائشة مضطرب. وروت العامة عنه وعن غيره عن عائشة بخلاف ذلك، فما روته العامة أولى مما رواه هو وحده، وانفرد به. والحديث أخرجه الجماعة.

ص - قال أبو داود: رواه ابن نمير عن هشام نحوه.

ش- أي: روى الحديث المذكور عبد الله بن نمير الكوفي، عن هشام

ابن عروة نحوه.

١٣٠٩- ص- نا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسولُ الله- عليه السلام- يصلي بالليل ثَلاَثَ عَشْرَة رَكْعةً، ثم يُصَلِّي إِذا سَمِعَ الندَاءَ بالصبْح ركعتين خَفِيفَتينِ (٢) .

ش- هذا طرف من الحديث الذي قبله.

قوله: " إذا سمع النداء " أي: الأذان.

١٣١٠- ص- نا موسى بن إسماعيل، ومسلم بن إبراهيم قالا: نا أبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة، أن نبي الله- عليه السلام- كان يُصَلي من الليْلِ ثَلاثَ عَشْرةَ، كان يُصَلي ثَمانِ رَكَعَات، ويُوترُ بركْعَة ثم يصلي. قال مسلم: بعدَ الوِترِ ركعتين وهو قَاعد، فإذًا أرادَ أن يَرْكَع قامَ فَرَكَعَ، ويُصَلي بين أذانِ الفجرِ والإِقَامةِ رَكعتين (٣) .


(١) شرح صحيح مسلم (٦/ ٢٠) .
(٢) انظر: الحديث السابق.
(٣) مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة الليل وعدد ركعات=

<<  <  ج: ص:  >  >>