للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فراشه، فينام، فإذا كان جَوفُ الليلِ قَامَ إلى حاجته، وإلِى طَهُورِهِ، فيَتَوضأ، ثَم دخَلَ المسجدَ، فَصلى ثمان ركعات يُخَيلُ إلي أَنه سوى بينهن في القراءة، والرِكوعِ، والسجود، ثم يُوتر برِكعة، ثم يُصَلِّي ركعتين، وهو جالس، ثَم يَضعُ جنْبَهْ، فربما جاءَ بلالٌ فآذنه بالصلاة ثم يغْفِي، وربما شَكَكْتُ أغفَى أولا حتى يُؤْذنَه بالصلاة، فكانتْ تلكَ صلَاتُه حتَى أسَن، ولَحُمَ، فَذَكَرتْ مِن لَحمِهِ ما شَاءَ اللهُ، وسَاقَ الحديثَ (١) .

ش- خالد بن عبد الله الطحان، ومحمد بن المثنى، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وهشام بن حسان، والحسن البصري.

قوله: " ثم يوتر بركعة " أي: مع الركعتين اللتين قبلها.

قوله: " فآذنه " بالمد أي: أعلمه.

قوله: " ويُغفِي " من أغفيت إغفاء، أي: نمت، قال ابن السكيت:

ولا تقل: غفوت.

قوله: " ولحم " بضم الحاء، تقول: لحم، الرجل فهو لحيم، إذا كان كثير اللحم في بدنه، ولحم بالكسر اشتهى اللحم، ولحمه بالفتح إذا أطعمه اللحم، والحديث: أخرجه النسائي.

١٣٢٣- ص- نا محمد بن عيسى، نا هشيم، أنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، المعنى ح ونا عثمان بن أبي شيبة، نا محمد بن فضيل، عن حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس " أنه رَقَدَ عندَ النبي- عليه السلام- فَرَاهُ استيقظَ، فَتسوكَ، وتَوضأ، وهو يَقولُ: {وإِن في خَلقِ السَّمَوات والأرْضً} (٢) حتَى خَتمَ السورةَ، ثم قامَ، فَصلى رَكعتين، أطالَ فيهمَا القيام، والركوعَ، والسجودَ، [ثم] انصرف فَنَامَ حتى نَفَخَ، ثم فَعَلَ ذلك ثَلاثَ مراتِ،


(١) النسائي: كتاب قيام الليل، باب: ذكر اختلاف الناقلة عن عاشقة في ذلك (٣/ ٢٢٠) .
(٢) سورة آل عمران: (١٩٠) .
١٧ شرح سن أبى داوود ٥

<<  <  ج: ص:  >  >>