للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " أصلى الغلام " الهمزة فيه للاستفهام.

قوله: " صلى سبعَا، أو خمسَا، أوتر بهن " أطلق على الجميع وترًا، والحال أن الوتر منها ثلاث ركعات، وقد مر مثل هذا في حديث عائشة.

١٣٢٧- ص- نا ابن المثنى، نا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: " بت في بيت خَالتِي ميمونة بنْت الحارث، فصلى رسولُ الله العشَاءَ، ثم جاءَ، فَصلى أربَعًا، ثم نَامَ، ثم قَام يُصَلي، فَقُمْتُ عن يَسَارِه، فأدَارَني، فأقَامَني عن يَمينه، فصلى خمسًا، ثم نَامَ، حتَى سَمعْتُ غطيطَه، أو خَطيطَهُ، ثم قَامَ فَصلى ركعتين، ثم خرجَ، فصلى الغَدَاة " (١)

ش- محمد بن المثنى، ومحمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وشعبة بن الحجاج، والحكم بن عتيبة.

قوله: " فصلى خمسَا " أي: خمس ركعات، منها الوتر ثلاث ركعات وإنما قلنا هكذا، لأن الرواية التي رواها كريب عنه تدل على ذلك، وهي ما رواه الطحاوي: نا المقبري، عن سعيد بن أبي أيوب، نا عبد ربه بن سعيد، عن قيس بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، أن عبد الله ابن عباس حدثه، قال: فصلى رسول الله ركعتين بعد العشاء، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر بثلاث انتهى.

فهذه جملتها إحدى عشرة ركعة، وكذلك في الحديث المذكور جملتها إحدى عشرة ركعة، لأنه صلى أولا أربعًا، ثم صلى خمسًا، ثم صلى ركعتين، فحديث كريب هذا قد بين أن الثلاث من الخمس في ذاك. الحديث هو الوتر، فافهم. قوله: " غطيطه " الغطيط صوت يخرجه النائم مع نفسه، وقال بعضهم:


(١) البخاري: كتاب العلم، باب: السمر في العلم (١١٧) ، النسائي في الكبرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>