للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلَّى، حتى صلَّى إحدَى عَشْرةَ رَكعةً بالوترِ، ثم نامَ، فأتَاهُ بلالٌ، فقال: الصلاةَ يا رسولَ اللهِ، فقامَ فَرَكعَ ركعتين، ثم صَلَّى للناسِ " (١) .

ش- خالد بن يزيد الإسكندراني المصري، وسعيد. بن أبي هلال أبو العلاء المصري، ومخرمة بن سليمان الوالبي.

[٢/١٤٨ - أ] / قوله: " إلى شَن " الشَنُّ- بفتح الشين المعجمة، وتشديد النون- القِربة الخلق، وجمعه شنان، واستدل بعض الشافعية بهذا الحديث أن كثر الوتر إحدى عشرة ركعة، وقال بعضهم: أكثر الوتر ثلاث عشرة ركعة. قلنا: ليس فيه استدلال صحيح على ذلك، لأنه قال: " صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر، فالوتر منها ثلاث ركعات، والباقي صلاة الليل، لأن أحاديث أخر كثيرة تبين هذا المعنى، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، مختصراً ومطولاً، وقد قيل: حديث ابن عباس هذا في مبيته عند خالته ميمونة استُخرج منه ما يقارب عشرين حكماً.

١٣٣٥- ص- نا نوح بن حبيب ويحيى بن موسى، قالا: نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس، قال: بتُّ عند خالَتي ميمونة " فقامَ النبيُّ- عليه السلامِ- يُصَلِّيِ من الليلِ، فَصَلَّى ثلَاثَ عشرة رَكعةً، منها ركعتا الفجر، حزَرْتُ قيامه في كلِّ رَكعة بقدْرِ {يا أيُّهَا المُزَّمِّلُ} لم يقل نوح: منها ركعتا الفجرَِ " (٢) .

ش- نوح بن حبيب البَذْشِي القُومسي. سمع أبا بكر بن عياش،


(١) البخاري: كتاب الوضوء، باب: قراءة القرآن بعد الحدث وغيره (١٨٣) ، مسلم , كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه (٧٦٣/ ٨٢ ١- ١٨٥) ، الترمذي في " الشمائل "، النسائي: كتاب الأذان، باب: إيذان المؤذنين الأئمة بالصلاة (٢/ ٣٠) ، وكتاب قيام الليل، باب: ذكر ما يستفتح به القيام (٣/ ٢١٠) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في كم يصلي بالليل؟ (١٣٦٣) .
(٢) النسائي: كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب: ذكر ما يستفتح به القيام (٢١٠/٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>