للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى إحدى عَشرةَ ركعةً، وتركَ ركعتين، ثم قُبضَ حين قُبضَ (١) وهو يصلي من الليلِ تسعَ رَكَعات (٢) ، آخر صَلاتِهِ منَ الليلِ الوتَرُ " (٣) .

ش- إسماعيل بن إبراهيمَ المعروف بابن علية.

ومنصور بن عبد الرحمن الأشل البصري. سمع الشعبي، وأبا إسحاق السبيعي. روى عنه: شعبة، وابن علية، وبشر بن المفضل، قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به. وأبو إسحاق الهمداني هو عمرو بن عبد الله السبيعي.

قوله: " آخر صلاته من الليل الوتر " وهو ثلاث ركعات من التسع

وقال البيهقي: في هذا ما يدل على أنه ترك الركعتين بعد الوتر، والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وأخرج مسلم طرفا منه، وهو قول عائشة: " كان رسول الله يصلي من الليل حتى يكون آخر صلاته الو تر ".

١٣٣٤- ص- نا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مخرمة بن سليمان، أن كريبَاً مولى ابن عباس أخبره أنه قال: " سألت ابن عباس، كيفَ كانتْ صلاةُ رسول الله بالليل؟ قال: بت عندَهُ ليلةً وهو عندَ ميمونةَ، فنامَ حتى إذا ذهبَ ثُلُثُ اَلليل، َ أو نصْفُهُ، استيقظَ فقامَ إلى شَن فيه ماءٌ، فتوضأ، وتَوضأتُ معه، ثم قَامَ، فَقمتُ إلى جنبه على يَسارِه، فجعلَني على يمينه، ثم وضَعَ يَدَهُ على رأسي، كأنه يَمس أذُني، كأنه يُوَقظُني، فَصلى ركعتيَنِ خفيفتين، قلتُ (٤) : قرأ فيهما بأم القَرآنِ في كلَّ ركَعةِ، ثم سلَّم، ثم


(١) في سنن أبي داود: " ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض ".
(٢) في سنن أبي داود: " وكان آخر ".
(٣) مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل.... ١٣٠- (٧٤٠) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
بالليل (٤٤٢) ، النسائي: كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب: وقت ركعتي الفجر (٣/ ٢٥٦) .
(٤) في سنن أبي داود: " قد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>