للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آيات (١) الخواتمَ من سُورة آل عمرانَ، ثم قامَ إلى شَنٌ مُعَلقة فتوضأ منها، فأحسنَ وُضوءه، ثم قَامَ يصلي، قال عبد الله: فقمتُ فَصَنعت مثلَ ما صَنَعَ، ثم ذهبتُ فقمتُ إلى جَنبه، فَوَضَعَ رسولُ اللهِ يدَهُ اليُمنى على رأسِي، وأخذ (٢) بأذُنِي يَفْتلُهَا، فَصلى ركعتين، ثم ركعتينٍ، ثم ركعتينِ، ثم ركعتين، ثم ركعتينَ، ثم ركعتين، قال القعنبي: ست مِرَاتِ، ثم أوترَ، ثمِ اضطجعَ، حتى جَاءَهُ المؤَذنُ، فقامَ، فصلى ركعتينِ خفيفتينِ، ثم خَرَج فصلى الصبحَ، (٣) .

ش- الوسادة هاهنا الفراش، ويحتمل أن اضطجاع ابن عباس كان في عرضها عند أرجلهم، أو رءوسهم، والعَرض هاهنا- بالفتح- ضد الطول، وقيل: الوسادة هاهنا المرفقة، والعُرض- بالضم- بمعنى الجانب، جعلوا رءوسهم في طولها، وجعل رأسه هو في الجهة الضيقة منها، والرواية الأولى كثر وأظهر من جهة المعنى.

قوله: " فجعل يمسح النوم " أي: أثر النوم، وفيه استحباب هذا.

قوله: " شن معلقه " إنما أنثها على إرادة القربة.

قوله: " وأخذ بأذني يفتلها " قيل: إنما فتلها تنبيهًا له من النعاس، وقيل: لتنبيهه لهيعة الصلاة، وموقف المأموم، وغير ذلك، ويستفاد من الحديث فوائد، الأولى: جواز نوم الرجل مع امرأته في غير مواقعة بحضرة بعض محارمها، وإن كان مميزًا.

الثانية: استحباب قيام الليل.

الثالثة: جواز القراءة للمحدث، وهذا بالإجماع.

الرابعة: استحباب قراءة الآيات المذكورة عند القيام من النوم.

(١) في سنن أبي داود: " الآيات ".

(٢) في سنن أبي داود: " فأخذ ".

(٣) انظر الحديث (١٣٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>