للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " سجال الحرب " أي: نوبها، أي: مرة لنا، ومرة علينا، من

مساجلة المستعين على البئر بالدلاء، فينزع هذا سجلاً، وهذا سجلاً،

يتناوبان بينهما السقي، فيكون هذا من ساجلت الرجل مساجلة،

وسجالاً، والسجال جمع السجل، أيضًا وهو الدلو الكبيرة.

قوله: " ندال عليهم، ويدالون علينا " يريد أن الدولة تكون لنا عليهم

مرة، ولهم علينا أخرى، والدولة: الظفر، والظهور، وقال ابن الأثير:

الدولة الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء، وقوله: ندال من الإدالة،

وهي الغلبة، يقال: أديل لنا على أعدائنا، أي: نصرنا عليهم.

قوله: " طرأ علي جزئي " مهموز، يريد أنه كان قد أغفله عن وقته، ثم

ذكره، فقرأه، وأصله من قولك: طرأ علي الرجل، إذا خرج عليه فجأة

طروءًا فهو طارئٌ، كأنه فجئه الوقت الذي كان يؤدي فيه ورده، وجعل

ابتدائه فيه طرؤاً منه عليه، وَقد يترك الهمز فيه، فيقال: طَرَا يَطرو طُرُوا.

قوله: " قالوا: ثلاث " مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي:

أحزابه ثلاث، وخمس إلى أخره.

قوله: " وحزب المفصل " والمفصل من سورة محمد، أو الحجرات إلى

أخر القراَن، وقد مر غير مرة، وقال ابن معين: إسناد هذا الحديث

صالح، وحديثه عن النبي- عليه السلام- في تحزيب القراَن ليس بالقائم.

١٣٦٤- ص- نا محمد بن المنهال، نا يزيد بن زريع، نا سعيد، عن

قتادة، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله- يعني: ابن

عمرو- قال: قال رسولُ الله- عليه السلام-: " لا يفقَهُ مَن قَرَأ القرآنَ في

أقلِّ من ثلاثٍ " (١) .

ش- سعيد بن أبي عروبة.


(١) الترمذي: كتاب القراءات، باب: حدثنا عبيد بن أسباط بن القرشي
(٢٩٤٩) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: في كم يستحب يختم
القرآن (١٣٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>