للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: " الحسن " من الصفات المادحة , لأن ثناء الله حسن، وان لم يُوصف بالحُسْن.

قوله: " مخلصين " نصب على الحال، والعامل محذوف تقديره: نُهللُ ونوحدُ مُخلِصين له الدين , والمرادُ من الدين: التوحيدُ.

قوله: " ولو كره الكافرون " أي: وإن كره الكافرون، ومفعوله محذوف تقديره: ولو كرهوا كوْننا مخلصين دين اللهِ وكوننا عابِدين.

١٤٧٨- ص- نا مُحمد بن سُليْمان الأنباري: نا عبْدة، عن هشام بن عروة، عنِ أبي الزبير قال: كان عبد الله بن الزبير يُهللُ في دُبُر كلِّ صلاة، فذكر نحو هذا الدعاء، زاد فيه: " لا (١) حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، لا نعبُد إلا إياه، له النعمةُ " وساق بقية الحديث (٢) .

ش- عبدة: ابن سليمان. وأخرجه: مسلم، والنسائي.

١٤٧٩- ص-[نا] مسدد، وسليمان بن داود العتكي- وهذا حديث مُسدد- قالا: نا المعتمرُ قال: سمعتُ داود الطُّفاوي: حدثني أبو مسلم البجلي، عن زيد بن أرقم قال: سمعتُ النبي- عليه السلام- وقال سليمان: كان رسولُ الله- يقولُ دبر (٣) صلاته: " اللهم ربّنا ورب كلِّ شيء، أنا شهيدٌ أنك أنت الربُّ وحْدك لا شريك لك، اللهمِ ربّنا وربّ كل شيءً، أنا شهيدٌ أن محمد عبْدُك ورسولُك، اللهم ربّنا ورب كلِّ شيء، أنا شهيد أن العباد كلّهُم إِخْوة، اللهم ربنا وربّ كلِّ شيء اجعلني مُخْلصًا لك وأهلِي في كلِّ ساعة في الدنيا والآخرة يا ذا الجلال والإكرام اسمعْ واستجبْ، الله كبر الأكبر، اللهم (١) نُور السموات والأرْضِ ". قال


(١) في سنن أبي داود: " ولا ".
(٢) مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفته (٥٩٤) ، النسائي: كتاب السهو، باب: عدد التهليل والذكر بعد التسليم (٣/ ٧٠) .
(٣) في سنن أبي داود: " يقول في دبر ".
(٤) في سنن أبي داود: " الله ".

<<  <  ج: ص:  >  >>