للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٨٧- ص- نا الحسن بن علي: نا أبو أسامة، عن مالك بن مِغول، عن محمد بن سُوقة، عن نافع، عن ابن عمر قال: إن كُنا لنعدُّ لرسول الله - عليه السلام- في المجلس الواحدِ مائة مرة: " رب اغفِرْ لي وتُبْ عليًّ، إنك [أنت] التواب الرحيم " (١) .

ش- أبو أسامة: حماد بن أسامة.

ومحمد بن سُوقة- بضم السن المهملة، وفتح القاف- أبو بكر الغنوي الكوفي، رأى أنس بن مالك. وسمع: محمد بن المنكدر، ونافعا مولى ابن عمر، ونافع بن جبير وغيرهم. روى عنه: مالك بن مغول، وسفيان الثوري، وابن عيينة وغيرهم، وقال أحمد بن عبد الله: ثبتٌ. روى له الجماعة.

قوله: " إن كنا " " إن " مخففة من الثقيلة أي: إنه كنا. وفيه: استحباب كثرة الاستغفار , وذلك لأنه- عليه السلام- مع كونه مغفورا [له] قطعا، كان يسْتغفر في المجلس الواحد مائة مرة، فغيره الذي هو غريق في الذنوب بالأوْلى والأحرى أن يكثر الاستغفار، على أنه- عليه السلام- كان فعله ذلك تعليمًا لأمته، وإرشادا لهم إلى طريق الاستغفار. والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن غريب.

١٤٨٨- ص- نا موسى بن إسماعيل: حدثني حفصُ بن عمر الشنيُّ: حدثني أبي: عُمر بن مرة قال: سمعتُ هلال بن يسار بن زيد مولى النبي - عليه السلام- قال: سمعتُ أبي يُحدّثنيه عن جدي، أنه سمع النبي- عليه السلام - يقولُ: " منْ قال: أستغفرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوب إليه، غُفِر له وإن كان فرّ (٢) من الزّحْفِ " (٣) .


(١) الترمذي: كتاب الدعوات، باب: ما يقول إذا قام من المجلس (٣٤٣٣) ، النسائي في " عمل اليوم والليلة "، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب: الاستغفار (٣٨١٤) .
(٢) في سنن أبي داود: "وإن كان قد فر".
(٣) أخرجه الترمذي: كتاب الدعوات، باب: في دعاء الضيف (٣٥٧٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>