رواية لمسلم:/ " الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم ". والركاب- بكسر الراء- الإبل التي يُسارُ عليها , الواحدة: راحلة، ولا واحد لها من لفظها، والجمع الركُب مثال الكُتُب.
قوله:" ألا أدلك "" ألا " كلمة تنبيه يُنبِّهُ بها المتكلمُ السامع على أمر عظيم الشأن.
قوله:" على كنز " الكنز في اللغة: ما دفن من الأموال والأمتعة، ومعناه هاهنا: إن هذا القول يُعدُّ لقائله، ويُدخر له من الثواب ما يقع له في الجنة موقع الكنز في الدنيا , لان من شأن الكانزين أن يستعدوا به، ويستظهروا بوجدان ذلك عند الحاجة إليه. وقال الشيخ محيي الدين: قال العلماء: سبب ذلك: أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله عز وجل، واعتراف بالإذعان له، وأنه لا صانع غيره، ولا راد لأمره، وإن العبد لا يملك شيئا من الأمر، ومعنى الكنز هاهنا: أنه ثوابٌ مدخر في الجنة وهو ثواب نفيس، كما أن الكنز أنفسُ أموالِكم. والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه بنحوه مُطولا ومختصرا.
١٤٩٨- ص- نا مسدد: نا يزيد بن زُريع: نا سليمان التيْمي، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا مع رسول اللهِ- عليه السلام- وهم يتصعّدُون في ثنيّة، فجعل رجلٌ كلما علا الثنيّة نادى: لا إله إلا الله والله كبرُ. فقال نبي الله:" إنكُم لا تُنادون أصمّ ولا غًائبا " ثم قال: "يا عبد اللهِ بن قيسٍ "" فذكر معناه (١) .
ش- " يتصعدون " أي: يتكلفون الصعود في الثنية، وهي العقبة في الجبل، وقيل: هو الطريق العالي فيه، وقيل: أعلى المسيل في رأسه.