للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " فذكر معناه " أي: معنى الحديث المذكور.

١٤٩٩- ص- نا أبو صالح: أنا ألو إسحاق الفزاري، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي موسى بهذا الحديث قال فيه: فقال النبي- عليه السلام-: " يا أيها "يأيها الناس! أرْبعُوا على أنفسِكُم " (١) .

ش- أبو صالح: محبوب بن موسى الأنطاكي الفزاري. روى عن: أبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن المبارك، ومخلد بن الحُسن. روى عنه: أبو داود، والنسائي، عن رجل، عنه وجماعة آخرون، قال أحمد ابن عبد الله: ثقة صاحب سنة. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

وأبو إسحاق الفزاري: اسمُه: إبراهيم بن محمد بن الحارث، وقد ذكرناه مرةً. وعاصم: الأحول، وأبو عثمان: عبد الرحمن النهدي، وأبو موسى: عبد الله بن قيس الأشعري.

قوله: " أربعُوا "- بكسر الهمزة، وسكون الراء، وفتح الباء الموحدة- معناه: أرْفُقوا بأنفسكم واخفِضُوا أصواتكم , فإن رفع الصوت إنما يفْعله الإنسان لبُعْد من يخاطبُه لِيُسْمِعه وأنتم تدعون الله تعالى وهو سميع قريب، وهو معكم بالعلم والإحاطة وقال ابن السكيت: ربع الرجل يرْبعُ إذا وقف وتحتس. وفي الحديث: النّدب " إلى خفض الصوت بالذكر إذا لم تدع حاجة إلى رفعه , فإنه إذا خفضه كان ابلغ في توقيره وتعظيمه، فإن دعت حاجة إلى الرفع رفع كما جاءت به أحاديث.

١٥٠٠- ص- نا محمد بن رافع: نا أبو الحُسين زيد بن الحُباب: أخبرني عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني: حدثني أبو هانئ الجولاني أنه سمع أبا علي التُّجِيبي، أنه سمع أبا سعيد الخدري، أن رسول الله- عليه السلام-


(١) انظر الحديث قبل السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>