للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي وقاص، روى عنه: سليمان بن بلال، ويحيى القطان، ومكي بن إبراهيم، روى له: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي (١) .

والجُعَيد بضم الجيم، وفتح العين، ويقال: الجعد بفتح الجيم، وسكون العين، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص القرشية الزهرية. قوله: "اشتكيت " على صيغة المعلوم من اشتكى فلان عضوه إذا كان بها مرض، والمعنى مرضت وضعفت. ويستفاد من الحديث استحباب وضع اليد على جبين المريض عند العيادة، ومسح صدره وبطنه، واستحباب الدعاء له، بأي دعاء شاء، والأفضل أن يقول في جملة دعائه: " اللهم اشف فلانا " ويعاين/ اسمه.

قوله: "أتمم له هجرته " بمعنى عافه ليرجع إلى المدينة، ويموت بها، لتكون هجرته تامة، وذلك لأن من رجع إلى مكة بعد هجرته منها لا تكون هجرته تامة، ولم يبق اليوم هجرة، واليوم الهجرة هجرة عما نهى الله ورسوله عنه، وأخرجه البخاري أتم منه فافهم.

١٥٤١- ص- نا (٢) الربيع بن يحي، نا شعبة، نا يزيد أبو خالد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس- رضي الله عنهم- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن عَادَ مَرِيضاً لم يَحضرْ أجلُه، فقال عنده سبعَ مِرَار: أسألُ اللهَ العظيمَ، رب العَرشِ العظيم، أن يَشْفِيَكَ إلا عَافاه اللهُ- عز وجل- من ذلكَ المرضِ" (٣) .

ش- الربيع بن يحيى بن مقسم الأشناني أبو الفضل المرائي (٤)


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٩٢٧/٤) .
(٢) في سنن أبي داود هذا الحديث تحت "باب الدعاء للمريض عند العيادة".
(٣) الترمذي: كتاب الطب، باب رقم (٣٣) ، (٨٤ ٠ ٢) ، النسائي: عمل اليوم والليلة (ص ٥٧٠) رقم (٢٠٨٣) .
(٤) في تهذيب الكمال: "المَرئي ".

<<  <  ج: ص:  >  >>