البصري، روى عن: شعبة، والثوري، وزائدة، روى عنه: البخاري، وأبو داوود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال: ثقة ثبت (١) .
ويزيد بن عبد الرحمن الأزدي الدالاني.
قوله:"لم يحضر أجله" صفة لقوله: " مريضا" وقد عرف أن الجملة بعد النكرة تكون صفة، وبعد المعرفة تكون حالاً ويستفاد من هذا القيد أن المريض الذي حضر أجله لا يفيده شيء في تأخير عمره، ولكن العائد إذا قرأ عنده شيئا يفيده في الآخرة، ويفيد القارئ أيضا، وربما يسهل عليه مرضه، ويهون عليه سكرات الموت ببركة القراءة والدعاء.
قوله:"رب العرش" منصوب لكونه صفة "لله"، ويجوز أن ترفع على أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره "وهو رب العرش العظيم" ومعنى العظيم في حق الله تعالى عظمة شأنه، وارتفاع سلطانه، وفي حق العرش كونه أعظم المخلوقات، وذكر الحافظ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن بعض السلف: أن العرش مخلوق من ياقوتة حمراء، بُعدُ ما بين قُطْرَيْهِ مسيرةُ خمسين ألف سنة، وبُعدُ ما بين العرش إلى الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة، واتساعه خمسون ألف سنة، والعرش في اللغة السرير، وهو سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، وهو كالقبة على العالم، وهو سننف للمخلوقات، وبهذا بطل كلام من يقول: إنه فلك مستدير في جميع جوانبه، محيط بالعالم من كل جهة، وهو الفلك التاسع، والفلك الأطلس، والأثير.
قوله:"إلا عافاك الله- عز وجل-" معناه ما يفعل ذلك أحد إلا عافاه الله
- عز وجل- من المرض، فتكون كلمة النفي هاهنا مقدرة ليتم الكلام، وكذلك كل موضع يجيء مثل هذا يقدر فيه هذا التقدير، وأخرجه: الترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو.