للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو داود، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد البغوي،

وأبو يعلى الموصلي، وغيرهم، وروى النسائي، عن رجل عنه، قال

أحمد بن حنبل: هو ثقة، مات سنة ست وثلاثة ومائتين. وقيل:

خمس وثلاثة ومائتين (١) .

قوله: " ولد لي الليلة" أي: في الليلة، وكان مولد إبراهيم ابن رسول

الله- عليه السلام- في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، قال الواقدي:

ولد إبراهيم ابن رسول الله من مارية القبطية، فاشتدت غيرة أمهات

المؤمنين منها حين رزقت ولدا ذكرا، وكانت قابلتها سلمى مولاة رسول

الله، فخرجت إلى أبي رافع، فأخبرته، فبشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه

مملوكا، ودفعه رسول الله إلى أم بُردة (٢) بنت المنذر بن لبيد (٣) بن

حماس (٤) بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وزوجها/ البراء بن [٢/١٩٤- أ] أوس.

قوله: " باسم أبي إبراهيم " إبراهيم عطف بيان من قوله: " أبي " ومحله

من الإعراب الجر، وهو إبراهيم الخليل- صلوات الله عليه وسلامه- وإنما

قال: لأبي، لأنه- عليه السلام- من ولد إسماعيل بن إبراهيم كما ثبت

في عمود نسبه، ومعنى إبراهيم أب رحيم، وهو لفظ سرياني، وعن

أنس- رضي الله عنه-: " لما وُلد للنبي - عليه السلام- ابنه إبراهيم

وقع في نفسه منه شيء، فأتاه جبريل- عليه السلام- فقال: السلام

عليك يا أبا إبراهيم " رواه أبو بكر البزار. وقد روي عن ابن لهيعة،

وغيره، عن عبد الرحمن بن زياد، قال: " لما حبلت بإبراهيم أتى جبريل

- عليه السلام- فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم، إن الله


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٢/ ٢٧٨٥) .
(٢) في الأصل: " أم برزة" وما أثبتناه من مصادر الترجمة.
(٣) في الأصل: " أسيد" وما أثبتناه من مصادر الترجمة.
(٤) كذا، وكتب تحت الحاء " ح"، وفي الاستيعاب بهامش الإصابة (٤/ ٤٣٦) ،
وأسد الغابة (٧/ ٣٠٥) : " خراش "، وفي أسد الغابة (١/ ٤٩) : (خداش) ، وفي الإصابة، (٤/ ٤٣٤) : "حراث".

<<  <  ج: ص:  >  >>