للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- علي بن عاصم بن صهيب بن سنان الواسطي، أبو الحسن القرشي مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- روى عن: خالد الحذاء، وحميد الطويل، وابن جريج، وغيرهم. روى عنه: أبو معاوية، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، وغيرهم، وكان من الورعين الزهاد، وتكلموا فيه، فقال صالح بن محمد: علي ابن عاصم (١) ليس هو ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم يغلط في أحاديث يرفعها ويقلبها، وسائر أحاديثه صحيحة مستقيمة. وقال محمد بن زكرياء: من أهل الصدق، ليس بالقوي في الحديث، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: هو والله عندي ثقة، وأنا أحدث عنه، قال ابن عدي: والضعف بين على حديثه، مات سنة إحدى ومائتين أواسط وهو ابن أربع وتسعة سنة. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (٣) .

قوله: " بقتلى أحد" القتلى فعلى جمع قتيل، كجرحى جمع جريح، ومرضى جمع مريض، وبه استدل أصحابنا وغيرهم على أن الشهيد لا يغسل، ولا ينزع عنه ثيابه، ولكن ينزع عنه ما هو من غير جنس الكفن: كالحديد، والجلد، والفرو، والحشو، ونحوها، والحديث أخرجه ابن ماجه، واجعله النووي بعطاء بن السائب.

١٥٧٠- ص- نا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، ح، ونا سليمان بن داود المصري، أنا ابن وهب وهذا لفظه، قال: ثنا أسامة بن زبد الليثي، أن ابن شهاب أخبره، أن أنس بن مالك حدثه: "إن شُهداءَ أحد لم يُغسّلُوا، ودفنِوا بدمائِهم، ولم يُصَلَّ عَلَيهم " (٤) .


(١) في الأصل: "عاصم بن علي" خطأ.
(٢) في الأصل: " بغلط في أحاديث نعرفها ونقلبها" وما أثبتناه من تهذيب الكمال (٢٠/ ٥١١) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٠ ٢/ ٩٤ ٠ ٤) .
(٤) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>