للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"كان النساء يوم أحد خلف المسلمين يُجْهزن على جرحى المشركين " إلى أن قال: (فوضع النبي- عليه السلام- حمزة وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه، ثم رُفع، وتُرك حمزة، ثم جيء بآخر فوضع إلى جنب حمزة فصلى عليه، ثم رُفع وتُرك حمزة، حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة"، ورواه عبد الرزاق في " مصنفه " عن الشعبي، لم يذكر فيه ابن مسعود.

ومنها ما رواه أبو داود، عن عثمان بن عمر، لما يجيء الآن (١) ، ومنها ما أخرجه الدارقطني في " سننه "، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الملك بن أبي غنية أو غيره، عن الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: "لما انصرف المشركون عن قتلى أحدا إلى أن قال: "ثم قدم رسول الله حمزة فكبر عليه عشرا، ثم جعل يجاء بالرجل فيوضع، وحمزة مكانه، حتى صلى عليه سبعين صلاة، وكان القتلى يومئذ سبعين". ثم قال: لم يروه غير إسماعيل بن عياش، وهو مضطرب الحديث عن غير الشاميين (٢) .

ومنها ما أخرجه الحاكم في "المستدرك "، والطبراني في " المعجمي" والبيهقي في " السنن "، عن يزيد بن أبي زناد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: " أمر رسول الله- عليه السلام- بحمزة يوم أحد فهيئه للقبلة، ثم كبر عليه سبعا، ثم جمع إليه الشهداء حتى صلى عليه سبعين صلاة". زاد الطبراني:" ثم وقف عليهم حتى واراهم" سكت الحاكم عنه، وتعقبه الذهبي، فقال: ويزيد بن أبي زناد لا يحتج به، وقال البيهقي: هكذا رواه يزيد بن أبي زناد، وحديث جابر أنه لم يصل عليهم أصح

ورواه ابن ماجه في " سننه " بهذا الإسناد، قال: " أتي بهم رسول الله يوم أحد، فجعل يصلي على عشرة عشرة، وحمزة كما هو، يرفعون


(١) يأتي برقم (١٥٧٢) .
(٢) سنن الدارقطني (٤/ ١١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>